يشكل الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات، الذي يصادف ثامنيونيومنكلسنة،فرصةسانحة لاستحضار إنجازات وتوصيات الدورة الرابعة لمنتدى البحر التي أقيمت شهر ماي الماضي بالجديدة.
وتماشيا مع ما خلصت إليه دورة هذه السنة، التي تمتد فعاليتها في إطار المؤتمر الأممي للمناخ (كوب 22) المرتقب انعقاده في شهر نونبر القادم بمراكش، فقد كان المغرب سباقا إلى تنظيم سلسلة من الندوات والمحاضرات والعروض والأنشطة الموجهة للأطفال، وذلك إسهاما منه في التحسيس بمدى أهمية المحيط في ظل التغيرات المناخية.
وفي هذا السياق، أكد المنظمون أن المنتدى، الذي أطفأ شمعته الرابعة، ظل وفيا لأهدافه المتمثلة أساسا في تعبئة أكبر عدد ممكن من الفاعلين من أجل الانخراط في مجال التنمية المستدامة للبحار والسواحل، معتبرين دورة هذه السنة التي احتضنتها مدينة الجديدة من 4 إلى 8 ماي الماضي محطة أساسية حاول من خلالها 60 خبيرا وطنياودولياتقاسم الأفكار والتجارب في هذا المجال حتى تكون بمثابة جسر للربط بين المؤتمرين الأمميين (كوب 21 ) و(كوب 22).
وقد تمخضت عن أشغال هذا المنتدى، الذي عرف مشاركة نخبة من الفاعلين المغاربة والفرنسيين في (كوب 21)،مبادرتان ملموستان، الأولى تتعلق ب”نداء البحر صوب كوب 22″الذي أطلقه جيليس بوف مستشار علمي لعلوم الحياة والطبيعة والمناخ والمحيط لدى الوزارة الفرنسية للبيئة، وميلود لوكيلي أستاذ الحقوق بكلية الحقوق التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط باعتبارهما رئيسي المجلس العلمي لمنتدى البحر، وذلك كدعوة منهما إلى منظمي (كوب 22) من أجل وضع المحيط في قلب المفاوضات المرتقبة ذات الصلة بالمناخ.
أما المبادرة الثانية فتخص إمكانية خلق مركز للبحر بالجديدة. وقد لقيت هذه الفكرة دعما ومساندة قوية من قبل السلطات المحلية والمنتخبين.
ولم يتم استثناء الأطفال أيضا ، حيث شارك نحو 3 آلاف طفل في مجموعة من الأنشطة الفنية والتربوية والرياضية بغية تحسيسهم بمسألة التنمية المستدامة من خلال استكشافهم لأسرار الطبيعة البحرية.