وزارة التربية الوطنية تستعد لإعلان خطة صارمة للتصدي للغش في الباك
ضمانا لمصداقية شهادة الباكالوريا وتفاديا للوقوع في نفس الأخطاء التي سجلت خلال السنة الماضية من خلال تسريب أسئلة بعض المواد الممتحن فيها قبل انطلاقها، طالبت نقابات التعليم العالي بتشديد المراقبة ومحاربة الغش الذي يعيق جودة التعليم، من خلال توافد أفواج على الجامعات بنقط عالية مقابل رصيد معرفي فارغ المحتوى، داعية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني إلى الإسراع بنشر التحقيقات المتعلقة بالتسريبات التي طغت على امتحانات السنة الماضية ومعاقبة كل المتورطين ليكونوا عبرة لكل من سولت له نفسه التلاعب بالمنظومة التربوية وتزوير نتائجها.
وأكد مصدر نقابي وأستاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء، أن وزارة بلمختار مطالبة بسن عقوبات صارمة في التعامل مع حالات الغش خلال إجراء امتحانات الباكالوريا، مضيفا في اتصال هاتفي مع “رسالة الأمة” أن سيناريو السنة الماضية أبان عن ضعف الجهات المعنية في التعاطي مع هذا الملف وفشلها في وضع إستراتيجيات فعالة يتم بموجبها القضاء على الغش أو على الأقل التقليص من حدته.
وأوضح المصدر ذاته، أن الجامعة استقبلت خلال السنة الماضية طلبة بمستوى كارثي بسبب الخروقات التي شابت امتحانات الباكالوريا ومكنت بعض التلاميذ من ممارسة الغش بوسائل وتقنيات متطورة لم تستطع الوزارة الوصية التحكم فيها، وهو ما اعتبره المصدر ذاته إساءة لسمعة التعليم ببلادنا الذي لايزال يصنف في مراتب متدنية وطنيا ودوليا، يقول المتحدث.
ويرتقب أن تعلن وزارة التربية الوطنية عن إستراتيجيتها لمواجهة الغش هذه السنة خلال الأسابيع المقبلة، والتي تروج أنباء على أنها ستكون صارمة، سيما وأن المركز الوطني للامتحانات والتقويم سيضع آليات جديدة لضمان مرور الامتحانات في ظروف جيدة دون أي خلل.
