ثقافة و فنون

مهرجان ابن امسيك الربيعي يحتفي بالعائدين من جحيم بوليساريو

تفتتح فعاليات المهرجان الربيعي لمقاطعة ابن امسيك بعد ساعتين من الآن بعرض مسرحية” مايد إن موروكو” لفرقة “مسرح الشهاب”، لمؤلفها جواد الخودي ومخرجها سعد التسولي، اللذين يقومان بتشخيصها.

وتحكي المسرحية، في قالب كوميدي، قصة مواطنين مغربيين، تم اعتقالهما بسجون جبهة بوليساريو الانفصالية بتهمة أنهما مغربيان، وخلال العمل يظهر تباعد في شخصية كل منهما فكريا واجتماعيا وثقافيا، وهو ما يخلق بينهما صراع في محاولات منهما للبحث عن طريقة الهروب من سجون بوليساريو.

ويعرض العمل، قيمة حب الوطن لدى الشخصيتين ما جعلهما متقاربين، وهو ما زرع فيهما روح التعاون والتآزر دفاعا عن كرامة وطنيتهما رغم كل الإغراءات التي قدمت لهما، مخلفا ذلك، مأساة وصراعات تبرزها أحداث ومواقف كوميدية تضع الجمهور من خلال المسرحية أمام صورة أعداء الوحدة الترابية للمملكة.وتعيش كل شخصية في أحداث المسرحية، وضعا خاصا بها، إذ أن ربيع (سعد التسولي)، حاصل على الدكتوراه في الكيمياء ومتزوج وأب لطفلين، اختطف في نيويورك سنة 2013، وتم ترحيله إلى كوبا ثم إلى الجزائر ثم إلى تندوف ليتم اعتقاله، ويرفض كل شيء ولا يتعاون مع مسؤولي الجبهة الانفصالية لتسريب المعلومات السرية رغم تعدد الإغراءات، أما الشخصية الثانية فهي العربي (جواد الخودي) ذو مستوى تعليمي ابتدائي، اختطف على متن حافلة في طانطان سنة 1989، أصبح إثر الاحتجاز يعاني اضطرابا نفسيا وصحيا، اختطفت من قبل عناصر الجبهة الوهمية رفقة أمه وأبيه وجرى اعتقاله في طريقه إلى حفل زفافه من زبيدة التي كان عشقها إلى حد الجنون.

جانب مسرحية “ميد ان موروكو”، يتميز حفل الافتتاح المنظم بالمركب التزبوي الحسن الثاني في الساعة الثامنة ونصف، بالقاء عدد من الكلمات الترحيبية، كما تتميز بالحفل الفني للمغني الشعبي حميد المرضي، بموازاة عروض الفروسية التقليدية التي انطلقت مساء امس فضاء ساحة افريقيا.

وتتواصل المهرجان المنظم تحت شعار” ابن امسيك التحدي” بعدد من الفقرات والعروض الفنية والانشطة المتنوعة التي تمتد الى منتصف الشهر الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى