تطور جديد…المغرب يطلب مدة ستة أسهر لعودة أفراد المينورسو

بذل المغرب امس الخميس جهودا داخل أروقة مجلس الأمن من أجل تليين صيغة مشروع القرار الذي تم تأجيلالتصويت عليه في آخر لحظة بطلب من المغرب. حيث يرتقب ان يصوت اعضاء المجلس على القرار الذي يخص ملف الصحراء اليوم الجمعة أو غدا السبت.
وكشفت مصادر مطلعة، ان المغرب يحاول في هذه الأثناء اقناع اعضاء مجلس الامن بقبول مقترح منحه مهلة ستة اشهر من اجل عودة بعثة المينورسو، عوض مهلة اربع اشهر المنصوص عليها في الصيغة الحالية لمشروع القرار.
وقد سافر وزير الخارجية صلاح الدين مزوار على عجل الى نيوورك من أجل دعم الفريق الدبلوماسي المغربي المتواجد حاليا بمقر الامم المتحدة، بعد ان سبقه الى هناك الوزير المنتدب ناصر بوريطة.
وتسعى جهود المغرب حاليا الى تليين العبارات التي حملها المشروع الامريكي الذي قدم باسم مجموعة دول الصداقة للصحراء، حيث يتحفظ المغرب على عبارة العودة الفورية لبعثة المينورسو التي تضمنها مشروع القرار في نسخته الثانية.
ويتحفظ المغرب ايضا على عبارة الاستفتاء، حيث يسعى الى اقبار هذه العبارة من التقرير بشكل نهائي، ويعول في هذا الاتجاه على حلفائه داخل المجلس الذين ابدوا معارضة شديدة لامريكا التي حاولت تمرير قرار يعيد ملف الصحراء الى نقطة الصفر، وتبخيس جهود سنوات من العمل الدبلوماسي التي بدلها المغرب من اجل اقناع المنتظم الدولي بجدية وموضوعية مقترح الحكم الذاتي.
كما يضغط المفاوضون المغاربة من اجل تضمين التقرير عبارات تدين البوليساريو على تلاعبها بالمساعدات الدولية، وايضا انتشار اشكال العبودية والرق داخل المخيمات.
ويسعى المغرب من خلال دبلوماسية اخر ساعة، الحصول على مزيد من الوقت قصد اعادة النظر في المكون السياسي لبعثة المينورسو الذين سيقبل برجوعهم، حيث يتحفظ المغرب على 21 موظفا من البعثة يؤاخد عليهم قيامهم بأعمال تتنافى وطبيعة المهام الدولية.