تعتمد المنظمة العالمية (غلوبل روبورتينغ إنسياتيف)، التي أطلقت، اليوم الإثنين، من الدار البيضاء نسختها الرابعة الخاصة بمعايير التنمية المستدامة على مستوى إفريقيا الفرنكوفونية، عدة مؤشرات مرجعية لقياس التقدم الحاصل في مجال التنمية المستدامة داخل المقاولات ومحيطها.
وحددت هذه المنظمة العالمية، التي تتخذ من مدينة أمستردام الهولندية مقرا لها، هذه المؤشرات في 79 مؤشرا، منها 49 مؤشرا أساسيا، و30 مؤشرا تكميليا.
وتغطي هذه المؤشرات عدة مجالات منها، الاقتصاد (9 أساسية و2 تكميلية)، والبيئة (30 /13)، وحقوق الإنسان (9 /3)، والعلاقات الاجتماعية (14 /5) ، والمسؤولية المترتبة عن الإنتاج (9 / 5)، والمجتمع ( 8 /2 ) .
أما التقارير، التي تنجزها المنظمة فتركز على جوانب تتعلق بالشفافية والحوار مع الأطراف المتدخلة في مجال التنمية المستدامة، وإمكانيات الافتحاص، وضمان الاستفادة من المعطيات الاقتصادية.
وتسعى هذه المنظمة العالمية، التي سبق لها أن أطلقت سلسلة من النسخ المتضمنة لمعايير التنمية المستدامة (النسخ 1 و2 و3 و4)، إلى تكريس معايير تتعلق بالتنمية المستدامة داخل المقاولة، وجعلها وسيلة للدفع بعجلة الاقتصاد مع الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد البيئية والاجتماعية.
وتشرك هذه المنظمة في عملها المنظمات غير الحكومية المحلية، والهيئات المكلفة بالمحاسبة، وجمعيات رجال الأعمال.
وقد أطلقت منظمة (غلوبل روبورتينغ إنسياتيف) منذ سنة 2013 نسختها الرابعة الخاصة بمعايير التنمية المستدامة (جي 4)، والتي تروم من خلالها الانتقال من المعايير المعتمدة في النسخة الثالثة، إلى المعايير المتضمنة في النسخة الرابعة، والتي تدقق في بعض مؤشرات قياس التنمية المستدامة المبنية على المسؤولية الاجتماعية للمقاولة.
وسينفتح فرع المغرب للمنظمة على المقاولات الإفريقية من أجل إبراز أهمية اعتماد معايير التنمية المستدامة، التي تغطي مجالات اقتصادية واجتماعية وبيئية.
وسيكون فرع المغرب لهذه المنظمة غير الحكومية مطالبا بإعداد تقارير خاصة بأنشطة مقاولات إفريقيا الفرنكوفونية، ومدى انخراطها في هذا التوجه الذي أثبت نجاعته في ضمان ديمومة أنشطة المقاولات والرفع من تنافسيتها.
