مجتمع

أنشطة مكثفة لشرطة البيئة على صعيد الدار البيضاء

في إطار انفتاح المؤسسة الأمنية على فعاليات المجتمع المدني، وتنفيذا لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني القاضية بضرورة انخراط الفرقة الولائية لشرطة البيئة في تخليق الحياة العامة والحد من كل الظواهر السلبية التي تمس بالبيئة بهذه الولاية الأمنية، وسعيا منها لتعزيز الدور الهام لجمعيات المجتمع المدني بمختلف أنواعها في هذا الباب، فقد عملت هذه الفرقة بتاريخ 24 و 25 يونيو المنصرم، على تغطية مجموعة من الانشطة والورشات البيئية التي جرى تنظيمها وفي ثلاث مناسبات من طرف بعض الفعاليات الجمعوية تحت الرئاسة الفعلية لرئيسها وتحت إشراف السيد نائب والي الأمن المكلف بالأمن العمومي بهذه الولاية.

فبتاريخ 24 يونيو 2014 وفي إطار ما تقوم به ” جمعية التحدي للبيئة ” من أنشطة وورشات مخلدة اليوم العالمي للبيئة، فقد انخرطت الفرقة الولائية البيئية بدورها ومنذ صبيحة ذلك اليوم في تنظيم يوم تحسيسي بمنطقة درب غلف، فكانت الإنطلاقة من أمام دار الشباب درب غلف مشيا على الأقدام، وقد عرف ذلك مشاركة حوالي 100 شاب من ضمنهم 30 طفلا، وقد توقف المشاركون على مستوى حي البطحاء، بحيث فسح المجال لتنظيم ورشات بيئية مثل ورشة للأطفال هدفها التحسيس حول مخاطر تلوث الهواء وأهمية البيئة، ثم ورشة أخرى لتزيين الحديقة المحيطة بالعمارات السكنية وورشة غرس الأشجار مدعومين بفرقتين للنظافة والكنس وأخرى للتوعية عين طريق الإتصال المباشر بالمواطنين.

هذه الحملة البيئية التي عرفت تعبئة من طرف مجموعة من الفعاليات المدنية إلى جانب بعض المتطوعين، لقيت استحسانا وترحيبا من لدن الساكنة وقد اختتمت فعالياتها حوالي الساعة 13 و 00 زوالا.

كما وفي نفس السياق، وتماشيا مع التوجيهات المديرية في مجال الحفاظ على البيئة، فقد عرف تاريخ 25 يونيو 2014 مشاركة أخرى للفرقة الولائية لشرطة البيئة في تغطية حملة نظافة قامت بها ” جمعية بيتي حياتي ” التي تنشط في مجال المحافظة على البيئة على مستوى منطقة درب غلف، وذلك على مستوى ” شاطئ السيدة شوال Madame Chouale ” على امتداد الشريط الساحلي عين الذئاب.

التظاهرة شارك فيها حوالي 40 شابا وشابة وانطلقت على الساعة 10 صباحا وامتدت إلى غاية الواحدة بعد الزوال، فكان الهدف منها حث الوافدين على شاطئ عين الذئاب على المحافظة على نظافة هذا المرفق والإستمتاع ببحر نظيف سيما وأن هذا الشريط البحري يعرف توافد عدد مهم من المصطافين ويبقى قبلة لغالبية الساكنة البيضاوية ونواحيها.

وقد خلف حضور عناصر الفرقة ومشاركتهم في هذه الحملة البيئية انطباعات بعثت كلها عن الإرتياح والتفاؤل والإيجابية في مجال التعاون البيئي بين المديرية العامة للأمن الوطني ممثلة في هذه الفرقة، وجمعيات المجتمع المدني.

واستمرار منها في التنسيق والتواصل مع هذه الفعاليات المدنية، فقد قامت الفرقة الولائية لشرطة البيئة مرة أخرى من تغطية حملة تحسيسية نظمتها شركة Benzy Agency بمقر الإتحاد الوطني لنساء المغرب الكائن بحي النخيل/آنفا، وذلك تحت عنوان ” أنا مغربي ” بمناسبة اختتام السنة الدراسية 2013-2014. وقد انطلق الحفل على الساعة الثانية بعد الزوال واستمر إلى غاية السابعة مساء، وقد عرف تنظيم مجموعة من الأنشطة من بينها توزيع أكياس إيكولوجية ومطويات تعرف بالإتحاد وبرنامج اليوم التحسيسي، كما تم خلال هذا الإحتفال تنظيم معرض للصناعة التقليدية وآخر لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية والكرطونية.

عناصر الفرقة استغلوا هذه المناسبة وقدموا نبذة عن تأسيس شرطة البيئة، وعرفوا بمجال اختصاصاتها، إضافة إلى دعوة كافة النساء المشاركات في هذا الإحتفال إلى تأطير أبنائهم حول وضع النفايات بالأماكن المخصصة لها وتجنب التخلص منها عشوائيا بالشارع العام.

إن مثل هذه اللقاءات لها من الأهمية ما يجعلها ضمن أولويات المديرية العامة للأمن الوطني، إذ تندرج ضمن المخطط الأمني المسطر قصد محاربة كل الظواهر الماسة بالبيئة، وذلك عن طريق مقاربة تشاركية بين المجتمع المدني والمصالح الأمنية، بحيث أن الحفاظ على البيئة يبقى مسؤولية مشتركة بين المجتمع والمصالح الأمنية. دون إغفال توجيه كلمة شكر لهاته الشريحة المجتمعية لما تقدمه من خدمات تهدف إلى تحقيق هذا المبدأ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى