عامل المحمدية يعيد مستشارين بالمدينة إلى جادة الصواب وبذكرهم باحترام القانون

تزداد الاجواء سخونة بالجماعة الحضرية لمدينة المحمدية بعد تسريب خبر ومضمون الرسالة التي وجهها عامل عمالة المحمدية علي سالم الشكاف لرئيس الجماعة الحضرية للمحمدية حسن عنثرة والتي تتمحور حول موضوع تدخل بعض أعضاء المجلس في تدبير مصالح الجماعة، حيث ذكر عامل الإقليم في رسالته الرئيس بالقانون التنظيمي 113 ـ 14 المتعلق بالجماعات الذي يمنع معا كليا في المادة 66 كل عضو من أعضاء المجلس أن يمارس خارج دوره التداولي داخل المجلس أو اللجان التابعة له أي دور أخر أو يتدخل في تدبير الجماعة.
وطالب العامل في رسالته، الرئيس كما هو متداول على نطاق واسع بين الأعضاء، بالحرص على تنفيذ المقتضيات القانونية في هذا الإطار…
عدد كبير من المستشارين بالجماعة الحضرية لمدينة المحمدية الذين يعتبرون أنفسهم مستهدفين بهذه الرسالة يبحثون ويتساءلون عن السياقات التي أوجدت هذه الرسالة وفي هذا الوقت بالذات، كسابقة لم يسجل لها مثيل خلال المجلس الحضري السابق!! ومن بين التساؤلات المطروحة: هل تم إرسال نفس الرسالة إلى باقي رؤساء الجماعات المحلية التابعة لعمالة المحمدية؟ أم هل أتت كقرار احترازي مرتبط بقرب الاستحقاق الانتخابي لسابع أكتوبر القادم؟ أم هل أتت بناء على شكايات بعض الموظفين من تدخلات واستفزازات المستشارين؟ أم أن الرسالة همت فقط الجماعة الحضرية للمحمدية، وأملتها الصراعات بين رئيس الجماعة حسن عنترة وخمسة عشر مستشارا من رفاقه بحزب العدالة والتنمية، حسب ما هو متداول بشكل لافت، قد يكونوا خلقوا له متاعب مع بعض المصالح التي نبشوا فيها فوجدوا أكثر من “حنش” في قطاع التدبير المفوض لقطاع النظافة ومداخيل الجماعة ” الأراضي غير المبنية”…والمنهجية المتبعة في ترقية الموظفين….على سبيل المثال…
ولعل ما يجعل هؤلاء يرجحون هذه الفرضية أن يكون المجتمعون في اللقاء التصالحي الذي أشرفت عليه الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، يوم 15 مارس الماضي، عقب انسحاب المستشارين الخمسة عشرة من الدورة الاستثنائية للمجلس ليوم 14 مارس الماضي، أتوا على ذكر موضوع تحركات بعض هؤلاء المستشارين فيما قد يمكن اعتباره يدخل في إطار تدبير مصالح الجماعة….
رئيس المجلس الحضري الموجود حاليا بمدينة الداخلة لحضور ندوة ” التحديات البيئية بمدينة الداخلة” كان لازال بالمحمدية عند توصله برسالة عامل الإقليم، ولم يشأ مفاتحة زملائه إلى حين عودته من مدينة الداخلة!