سطات.. قافلة تأهيل النساء في مجال تدبير الشأن المحلي تحط الرحال بمنطقة بني مسكين

شهد مقر جماعة أولاد فارس الحلة يوم السبت 20 دجنبر، ورشات تتكوينية وحملات تحسيسية في موضوع تأهيل النساء في مجال تدبير الشأن المحلي وتعزيز مشاركتهن السياسية لتحسين تمثيليتهن، من تنظيم المرصد المغربي للأبحاث والدراسات حول المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية التابع لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، جامعة الحسن الأول بسطات بشراكة مع وزارة الداخلية، بحضورالعربي شريعي رئيس جماعة أولاد فارس الحلة و مصطفى أوحادي رئيس قسم الجماعات المحلية والأستاذة حنان بنقاسم والأستاذ محمد بوجنون والأستاذ عبد الحفيظ اليونسي والعديد من عضوات وأعضاء الجماعة والطلبة والمجتمع المدني.
العربي شريعي رئيس جماعة أولاد فارس الحلة في كلمته الترحيبية نوه بهذه المبادرة العلمية التكوينية والتحسيسية التي تدخل في صلب اهتمامات الجماعة رغم صعوبة وخصوصية مجالها الجغرافي، شاكرا تواجد ثلة من السادة الأساتذة الجامعيين ورئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة سطات والطلبة والطالبات والفعاليات النسائية المساهمة في الشأن المحلي والذين التأموا من أجل التحسيس بموضوع في غاية الأهمية والمتعلق بدعم وتشجيع تمثيلية النساء وتعزيز مشاركتهن السياسية، حيث أكد أن حضور طلبة جماعة أولاد فارس الحلة وشبابها وأعضاءها وعضواتها والفاعلات والفاعلين الجمعويين بشكل قوي، تعبير صادق على نجاح هذه التجربة بالجماعة والتي تسهر دائما على خدمة المنطقة وفق استراتيجية تشاركية مذكرا بخطب جلالة الملك محمد السادس السامية في هذا المجال ودستور 2011، و مركزا على أن تفعيل استراتيجية بناء مجتمع ديمقراطي حداثي مشبع بقيم المواطنة، وحقوق الانسان والمساواة، والعدالة الاجتماعية، لايمكن أن تتحقق بمعزل عن المشاركة السياسية، والتي تعتبر النساء في قلب هذه الاستراتيجية، نظرا لما تكتسبه هذه الفئة من أهمية في عملية بناء الدولة وتحقيق التنمية المستدامة، مذكرا في ذات السياق بدور المؤسسات التعليمية والدورات التكوينية في هذا المجال حيث تعمل جماعة أولاد فارس الحلة جاهدة بشراكة مع المجتمع المدني من أجل تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي.
من جهتها الدكتورة المنسقة حنان بنقاسم سلطت الضوء على الإطار العام للتمكين السياسي للنساء من أجل مشاركة فاعلة في تدبير الشأن المحلي، والتي تهدف إلى بلورة السياسات العمومية، على نحو يستهدف المساواة والإنصاف ليس بين الجنسين فحسب، بل بين جميع المواطنين والمواطنات بشكل عام، بدوره الدكتور محمد بوجنون عرج على المسار التطوري للمشاركة السياسية للمرأة المغربية، مشيرا إلأى وضعيتها داخل بنيات الأحزاب السياسية والبرلمان والحكومة والمجتمع المدني قبل وبعد دستور 2011، ليركز على عدة ملاحظات تدل على بداية تحول نوعي للمشاركة السياسية للمرأة، مشيرا في ذات الوقت إلى مجموعة من التدابير التي مكنت من مراجعة الميثاق الجماعي، ومدونة الانتخابات، ومهدت بمقتضى ميثاق شرف مع الأحزاب السياسية، إلى تجربة تخصيص حصة للنساء من خلال اللائحة الوطنية، واللائحة الاضافية، وترتيبا على ذلك، يضيف بوجنون تم تحقيق مجموعة من المكتسبات، بفضل عمل تحسيسي تعبوي بين مختلف الفعاليات من حكومة وجمعيات المجتمع المدني وأحزاب سياسية، وذلك لإشراك النساء في تدبير الشأن العام المحلي والوطني.
تجدر الإشارة أن محطة جماعة أولاد فارس الحلة، تأتي بعد الانتهاء من الدورة التحسيسية والتكوينية بالبروج والتي عرفت بدورها ورشات تكوينية في هذا المجال، وللإشارة كذلك فإن الورشات التكوينية عرفت تجاوبا بين كل المستفيدات والمستفيدين وكذا مؤطريها ،والتي اختتمت بتوزيع شواهد المشاركة والتكوين.