استحسن عشرون مستفيدا من الفضاء التجاري للقرب الفردوس الطريقة السلسة في تسليم الأروقة المخصصة لبيع المأكولات الخفيفة وتنظيمها بشكل يعطي جمالية المنظر وضمان الجودة والسلامة الصحية في المنتجات والمأكولات المخصصة للزبناء. مما سيساهم في خلق رواج كبير خصوصا أن منطقة البرنوصي مشهورة بباعة المأكولات الخفيفة.

المواطنون كانوا يأكلون سندويتشات عند عربات عشوائية في الشوارع بــ5 دراهم وأحيانا أقل واللحوم المستعملة قد تكون لحمير أو لكلاب ضالة.. الأثمنة المنخفضة تفتح شهية البعض فيقبلون عليها لسد جوعهم. كل الوجبات السريعة على اختلافها والأطباق التقليدية أيضا بأنواعها قد تجدها لدى هذه العربات ابتداء من المشويات والمقليات وحتى مرق الأحشاء المعروف بــ«التقلية».

معظم المواطنين، خاصة العمال البسطاء، ممن يجبرون على تناول الوجبات السريعة في الشوارع وبأثمان زهيدة يقبلون على هذه الوجبات التي تتوافق نسبيا مع مداخيلهم الشهرية البسيطة، وأغلبهم لا يطرح التساؤل حول جودة هذه الأكلات المعروضة، المهم أن يسدوا رمقهم ويشبعوا جوعهم، فجاذبية طعام الشوارع فرضت نفسها بقوة وجعلت بعض المغاربة يفضلون تناول وجباتهم خارج المنزل.

وقد استبشرت ساكنة البرنوصي مؤخرا بافتتاح سوق نموذجي ثاني بمعايير تنموية هامة. و يتمركز السوق بساحة كبيرة مجهز بمحلات ومتاجر متشابهة في شكلها وتصميمها ومختلفة باختلاف منتجاتها التي أعطت منظرا متناغما وجميلا أطلق عليه إسم ” فضاء الفردوس ” و هو السوق الثاني بعد ” سوق القرب النموذجي عمالة البرنوصي” و الذي استفاد منه 320 تاجر.
هذا المشروع التنموي بالدرجة الأولى، الذي شيد و انطلق تحت الاشراف الفعلي لعامل المنطقة الذي أعطى النموذج المثالي خدمة للصالح العام و تلبية حاجيات وطموحات الباعة وكذا المواطنين، حيث أن جزء كبير من مصاريفه عبارة مساهمة يومية مقدرة ب 40 درهم عن الباعة المتجولين ، بالإضافة إلى مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

للإشارة فإن السوق يتوفر على المرافق الصحية ومكان للصلاة الأمكنة الشي الذي يفتقد في العديد من المراكز والمحلات التجارية في مدننا الكبرى.
زر الذهاب إلى الأعلى