سياسة

عبد الله الفردوس : الأبيض ترك لساجد حزبامشتتا وممزقا وضعيفا

في هذا الجزء الاول من الحوار الذي أجراه موقع ” كازاوي” مع عبد الله الفردوس القيادي بحزب الاتحاد الدستوري ،يتحدث عن عودته للمكتب السياسي للحزب والرأي في الامين العام الجديد للحزب محمد ساجد الوضع الذي يوجد عليه الحزب
ففيما يتعلق بعودته للممارسة نشاطه بالمكتب السياسي يقول الفردوس :
“طلب مني محمد ساجد الامين العام الالتحاق بالمكتب السياسي للحزب ،في إطار الصلاحيات والتفويض الممنوح له من طرف المجلس الوطني ،وفي إطار مقتضيات القانون الاساسي للحزب،وبعد اجماع أعضاء المكتب السياسي في اجتماعهم الأخير ،قبلت طلب السيد الامين العام محمد ساجد لأنني اعتبر نفسي من المؤسسين لحزب الاتحاد الدستوري ، واشتغلت فيه ، وبدلت كل مافي وسعي ، وكنت دائما حريصا على مصلحة الحزب ، وحتى في وقت خلافي مع محمد أبيض عندما اتخذ قرارا في حقي ، لم يتبث أنني قمت بتصرف يمكن أن يضر بالاتحاد الدستوري ، رغم موجة التصريحات الصحفية التي كانت تطعن في شرفي وذمتي المالية وتتهمني بأشياء كثيرة ، الحمد لله تبث وللجميع أنها كلها اتهامات مغلوطة
أما بالنسبة للأجهزة الاخرى للحزب أي اللجنة الادارية والمجلس الوطني فأنا عضو بالصفة ،لأَنني كنت عضوا بالمكتب السياسي السابق ، وجميع آعضاء المكتب السياسي هم أعضاء بالمجلس الوطني بالصفة ولايحتاجون لإعادة انتخابهم من جديد
أذكر فقط بأن محمد أبيض سبق أن اتخذ قرارا ضدي بدون حق مشروع والقضاء أنصفني ابتدائيا واستئنافيا، وألغى قراره ونفذه أبيض خلال ولايته حكم المحكمة ، وأتوفر على محضر المفوض القضائي ، الذي صرح له الامين العام السابق بأنه ينفذ عن طواعية واختيار الحكم الصادر لفائدتي وبالتالي يرحب بي داخل جميع أجهزة الحزب وأن وضعيتي أصبحت سليمة”
أما بخصوص سؤال ” كازاوي” عن رأيه في الأمين العام الجديد محمد ساجد والوضع بالحزب،فقد رد عبد الله الفردوس:
“ليس لدي معطيات كثيرة ، لكن أؤكد أن السيد محمد ساجد وجد حزبا مشتتا وممزقا وضعيفا ،وهذا ناتج عن تصرفات الامين العام السابق للحزب الذي كان لمدة ثلاث سنوات يكتفي بالتفنن في حبك الدسائس والمؤامرات ، ويتلدد بتمزيق الحزب وتشتيته وإضعافه وتحجيمه،وما أقوله ليسا فيه أي تحامل عليه ، بل هذا هو الواقع والنتائج التي حصلنا عليها في الانتخابات الاخيرة خير دليل وهي نتيجة لتصرفات الأبيض. لا أقل ولا أكثر
السي محمد ساجد والاخوان الذين اشتغلوا معه في الانتخابات الأخيرة ، نجحوافي شيء واحد وهو إيقاف النزيف ،رغم أن النتائج غير مرضية للجميع ،لكن لايمكن أن تطلب من فريق صغير ،(لأنه حتى فريق التسيير تم تلغيمه من طرف الأمين العام السابق) ،قلت بأن الفريق الصغير الذي اشتغل مع ساجد أعطى أكثر من الممكن ، فالحزب كان مهددا بالموت ،ولكن ساجد وفريقه الصغير استطاع رغم قلة الإمكانيات وإكراهات الوقت أن يوقف النزيف ويخلق أرضية لانطلاقة جديدة للحزب
اعتقد أن محمد ساجد هو رجل المرحلة ،رجل عرف أن انطلاقة الاتحاد الدستوري تتحدد من عدة منطلقات ،أولها هو جمع الشمل ، ثانيا هو وضع الانسان المناسب في المكان المناسب ،ويظهر أن الأمين العام الجديد عازم على المضي في الطريق ،ويريد استرداد جميع القيادات التي أقصاها الأبيض ،وكذا المناضلين الذين سيقدمون قيمة إضافية للحزب ، ومن المؤكد آنه ،سينجح في مساره ، وأنا من هذا المنطلق وبهذه الشروط سأكون متفائلا شيئا ما بمستقبل الحزب،لأنن ما يفرق الحزب عن باقي الهيئات السياسية الاخرى،هو أنه يتوفر على مناضلين أذكياء يفضلون مصلحة الحزب على مصالحهم الشخصية
بطبيعة الحال ستكون لساجد إكراهات كبيرة وعلى رأسها الحرس القديم الذي لن يتركه يشتغل وظهر ذلك جليا في الانتخابات الاخيرة ،لأنه من الضروري جدا قراءة صفحة الانتخابات الماضية ،بقصد الانطلاق ، يجب البحث فيمن كان ضد الحزب في هذه المرحلة وفي الانتخابات الاخيرة لسنة 2015، وبالخصوص من كان مسؤولا عن ضياع جهة الرباط من يد حزب الاتحاد الدستوري ،بالرغم من توفر جميع الظروف لفوز مرشح الحزب للجهة الاستاذ عمر البحراوي، من كان السبب في تسليم جهة الرباط لحزب العدالة والتنمية ،ومن لم يصوت من الاتحاد الدستوري على عمر البحراوي ، هذا ملف يجب أن يفتح ويدقق لأنه لايمكن أبدا أن يظل في صفوف الاتحاد الدستوري من يشتغل ضد الحزب ،خصوصافي ظرف جد حساس ، ظرف انتخابات صعبة ، وظرف أمين عام جديد، وظرف انهيار الحزب تقريبا،ونأتي لنضيع جهة الرباط بتصرفات أناس يدعون أنهم أعضاء بقيادة الحزب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى