المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية تختار المغرب لهذه المهمة

أعلن يوم أمس الثلاثاء بمقر المكتب المغربي لحماية الملكية الصناعية والتجارية بالدار البيضاء عن اختيار المغرب من طرف المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية للإشراف على مشروع نموذجي يتوخى منه تحفيز المقاولات الصغرى والمتوسطة على الابداع والترويج للتصاميم والنماذج الصناعية.
وبالمناسبة اكد السيد عادل المالكي المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية أن الغاية الاساسية من وراء هذا المشروع الذي اصطلح على تسميته “نماذج” تكمن في ترسيخ ثقافة التصاميم او النماذج الصناعية لدى الوحدات الصناعية والخدماتية مع العمل على تشجيعها على استعمال نظام الملكية الفكرية من اجل حماية ابداعاتها وكذا وضع استراتيجيات ملائمة. واشار إلى أن المغرب يعد من البلدان التي تعنى بهذا المجال غير أن استعمال المقاولات لمثل هذه التصاميم والنماذج الصناعية يبقى دون المستوى بالمقارنة مع المؤهلات والطاقات التي تزخر بها المملكة.
وذكر بأن اختيار المغرب الى جانب الارجنتين من بين عدد من الدول المرشحة للظفر بهذا الامتياز، دفع بالمكتب الى التفكير في ايجاد سلسلة من الوسائل التي تساعد على توسيع نطاق ودائرة هذه الافكار الابداعية لدى المقاولات من بدء الانتاج الى غاية مرحلة التسويق المحلي أو التصدير. وفي هذا السياق فقد تم انتقاء 26 مقاولة كعينة من اصل 2000 مقاولة صغرى ومتوسطة حتى تستفيد من المواكبة والتأطير في ظل هذا المشروع الرائد الذي يستهدف في بدايته الوحدات العاملة أساسا في قطاعات مثمرة من قبيل النسيج والالبسة والديكور والاثاث فضلا عن بعض المنتوجات المنزلية . وأضاف أن الحصيلة الاولية لهذا الانجاز سيتم عرضها على انظار المنظمة في شهر نونبر القادم بجنيف وذلك من اجل اخضاع باكورة اعمال المقاولات المستفيدة من المشروع للتقييم ،على مدى الستة اشهر الاولى من سنة 2016، للحصول على اعتراف دولي أمام لجنة التحكيم وبالتالي فسح المجال للمرور الى مرحلة جد مهمة يتوخى من ورائها تعميم هذا المشروع حتى يشمل اكبر عدد ممكن من المشاريع المبتكرة لدى المقاولات الصغرى والمتوسطة.