فند الخطيب الهبيل عامل عمالة اقليم سطات ما تناولته بعض وسائل الإعلام على المستوى الوطني بشأن موضوع مجانية التعليم، بدعوى أن الدولة عازمة على إلغاء مجانية التعليم، حيث أكد عامل الإقليم أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي هيئة ذات صبغة استشارية وليست تقريرية، كما أن مسألة إلغاء مجانية التعليم العمومي ليست مطروحة إطلاقا بل حق تكفله الدولة لكل العائلات كما يبرزه الدستور المغربي انطلاقا من المادة 31، وأضاف أن المعلومات المتداولة مؤخرا حول الموضوع غير دقيقة.
وطمأن عامل الاقليم جمعيات آباء وأولياء التلاميذ خلال اللقاء التواصلي الذي احتضنته عمالة سطات أمس الاربعاء، حول مجانية التعليم والذي حضره المدير الاقليمي للتعليم بسطات وبرلمانيو الاقليم ورئيس المجلس الاقليمي ورؤساء الجماعات الترابية، بأن مجانية التعليم حق وواقع يكفله الدستور، ولا يجوز الاستماع للمغالطات التي تشكك في هذا الواقع، مضيفا أن الجميع يجب أن يساهم في الرفع من جودة التعليم وتجاوز الاكراهات التي تعيق العملية التعليمية التعلمية
ومن جهته أكد أحمد غنامي المدير الاقليمي لنيابة التعليم بسطات من خلال عرضه التوضيحي أن التعليم بالمغرب يسير بنظامين متوازيين ومتكاملين، التعليم العمومي من جهة والتعليم الخصوصي من جهة أخرى، وأن الوزارة الوصية منكبة على تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 لاصلاح المدرسة المغربية، ومازالت ملتزمة بالمجانية مع اجبارية التعليم وجودة العرض، وتقديم الدعم الاجتماعي من خلال مليون محفظة والاطعام المدرسي وغيره،وأن الدولة ماضية ومستمرة في تدعيم المدرسة العمومية بتخصيص استثمارات هامة على مستوى التجهيزات وكذا على المستوى البيداغوجي للنهوض بقطاع التعليم الذي يشكل ثاني أولوية بعد قضية الوحدة الترابية، منوها بدور كل المتدخلين التربويين عن مجهوداتهم للرقي بالمنظومة التعليمية، ومشيدا بدور الشركاء في النهوض بالمدرسة المغربية، مبرزا دورالمجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي كهيأة استشارية مستقلة، ليست له أي قوة تقريرية بناء على القانون المؤطر له.
هذا وقد عرف هذا اللقاء نقاشا مسؤولا وتفاعلا ايجابيا، حيث عبر المتدخلون في كلماتهم عن رفضهم للمس بمجانية التعليم وطالبوا بالإبقاء على التمويل العمومي للتعليم والاستمرار في تقديم خدماته بالمجان، وضمان الجودة في التلقين والتكوين، كما عرف اللقاءطرح عدد من المشاكل التي تعاني منها المؤسسات التعليمية بالاقليم بخصوص التجهيزات الأساسية والخصاص في الموارد البشرية وتجويد الخدمات وتدبير الزمن المدرسي وتحسين الأداء، خاصة في العالم القروي .
وبعد الإنصات إلى كافة المتدخلين الذين عبروا عن انشغالاتهم وانتظاراتهم، اختتم اللقاء عامل الإقليم بكلمة عبر من خلالها على إشادته بيقظة جمعيات آباء وأولياء التلاميذ وتجندهم الدائم للتعاون مع مختلف الشركاء والتنويه بالمجهودات التي يبذلونها كفعاليات مدنية وقوة اقتراحية لبناء منظومة تعليمية قوية وفعالة تتغلب على كل المشاكل بفضل تضافر الجهود وتكامل الأدوار بين مختلف المتدخلين.
