من شاهد لقاء ليلة أمس الذي جمع المنتخب الوطني المغربي بمنتخب الفيلة، خرج بخلاصة واحدة وهي اننا لا زلنا لا نتوفر على منتخب قوي متجانس وتنافسي، بل هناك فقط مجموعة من المحترفين يقومون بحركات تسخينية داخل الملعب، واسبوع مجاني من الترفيه والسياحة بمدينة أكادير، وناخب وطني يتقاضى حوالي خمسين مليون سنتيم شهريا دون فائدة تذكر.
فالمنتخب الوطني على مدار اللقاءات الماضية لم يقدم أداءا جيدا ومقنعا، حيث تسجل بعض الأهداف بمجهودات فردية في غياب خطة لعب واضحة المعالم وتشكيلة قارة، وخطوط لعب متجانسة، كل لقاء فقط للتجريب ولاكتشاف والاطلاع على مستوى لاعبين جدد، والاستمتاع بأداء منتخب قوي يأجل الى وقت لاحق.
الناخب الوطني بادو الزاكي الذي يستأسد في الندوات الصحفية، ويفحم الصحفيين بخططه ولاعبيه المحترفين، واستعداده لنيل الألقاب، تكاد لا تجد له أثرا داخل رقعة اللعبة، فلكل مدرب بصمته التقنية والتكتيكية التي يفرضها على الخصوم، الا بادو الزاكي الذي لا زال في مرحلة التجريب ثم التجريب.
لقد مل الجمهور المغربي الوعود والتطمينات المزيفة، فملايين الدراهم تصرف والإمكانيات متوفرة، وليس امام المدرب الوطني واللاعبين الا تبرير مايتقاضوه على ارضية الملعب، او ترك الامور للأكثر جدارة، وللقادرين على اعادة أمجاد الكرة المغربية.
زر الذهاب إلى الأعلى