“ضمير” صلاح الوديع تدين المجازر الطائفية ضد الأقليات الدينية في العراق

تفاعلت حركة “ضمير” مع تطورات الوضع العراقي والسوري، وقالت إن ما تعرضه وسائل الإعلام والتواصل بشكل متواتر في الآونة الأخيرة يعكس ما تتعرض له الأقليات الدينية في العراق من تقتيل الرجال والأطفال ونحرهم كالخرفان ورميهم من شاهق وحرقهم أحياء، وسبي النساء وبيعهن في سوق الرق والنخاسة، وخاصة الطائفة الايزيدية من طرف إرهابيي تنظيم داعش باسم الإسلام.

وأكدت أن هذه الأفعال تشكل جريمة ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا همجيا ممنهجا. وهي تضع كل الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية في كل أرجاء المعمور أمام مسئولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الأقليات العرقية التي تستصرخ العالم وتستنجد بكل الحكومات والمنظمات من أجل إنقاذها من القتل والسبي والاسترقاق.

وإذ تدين الحركة بشدة هذه المجازر الطائفية لتدعو مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة إلى الإسراع بالتدخل العسكري والإنساني لإنقاذ الطائفة الايزيدية وغيرها من الأقليات التي يتهددها تنظيم داعش بالإبادة والاسترقاق.كماتطالب منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية باتخاذ الإجراءات العملية المستعجلة من أجل إغاثة العوائل الإيزيدية التي تحاصرها عصابات داعش الإرهابية، بالماء والطعام.

وإيمانا من حركة ضمير بأن الدم البشري واحد أيا كان العرق أو الدين أو المذهب، فإنها تدين مجددا جرائم القتل التي ترتكبها الصهيونية وتلك التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية على السواء وتدعو الهيئات السياسية الحقوقية إلى مناهضتها بلا هوادة.

كما تنبه حركة ضمير بشدة واستعجال إلى أخطار انتشار هذه الدعوات بشتى الوسائل بما في ذلك إقدام المجرمين المتلفعين برداء الدين في أي مكان بما في ذلك المغرب، على التهديد عبر الهاتف والفيسبوك واليوتوب وصولا إلى القيام بأعمال إجرامية تهدد حياة عموم المواطنين أو الصحفيين المهنيين أو الفنانين أو الشخصيات العمومية.

كما تعتبر الحركة أن كل الفاعلين العموميين في كل المجالات: السياسية والمؤسساتية والثقافية والمدنية وغيرها مدعوون إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية في الإدانة الواضحة والصريحة لهذه الجرائم البشعة وللمدافعين عن أصحابها أيا كانت ذرائعهم.