قضايا ومحاكم

سرقة سيارة أجرة من مدينة خريبكة بعد أن سرقوا له سيارته من الدار البيضاء

بتاريخ 17 يوليوز 2014 أثناء قيام إحدى الدوريات على متن سيارة النجدة بجولة بقطاع منطقة أمن الحي الحسني صادف وجودها وقوع حادث سير بين سيارتين إحداهما من داسيا لوغان مستعملة كسيارة أجرة صغيرة الحجم، وبمجرد ترجل الضابطة القضائية من أجل إجراء المعاينات الضرورية حتى ترجل سائق سيارة الأجرة بدوره وحاول الفرار جريا في اتجاه مجهول تاركا وراءه سيارة الأجرة، التي تم حجزها بعد مطاردته وإيقافه وإجراء كل المعاينات الضرورية.

وبإحالة القضية على فرقة الشرطة القضائية العاملة بهذه المنطقة الأمنية فقد فتحت هذه الأخيرة بحثا، في شأن السيارة المحجوزة بعد أن أدلى الموقوف بوثائق “تخصها” تبين على أنها مزورة، إضافة إلى عدم إدلائه برخصة الثقة الخاصة بسياقة هذا النوع من سيارات الأجرة، وقد تبين من خلاله على أن هذا الأخير وحسب إفادته بدوره كان ضحية سرقة سيارة أجرة كانت في ملكيته، ليعمد فيما بعد إلى السفر نحو مدينة خريبكة لتشابه سيارات الأجرة هناك بالتي تتواجد بمدينة الدار البيضاء، وقد عمل على سرقة إحداها بعد أن تمكن من إيهام سائقها بتاريخ 18 ماي 2014 على أنه مصاب بكسر على مستولى رجله فقام بنقله إلى وجهة حددها للسائق فطلب منه أن يساعده على حمل حاجيات من أمام أحد المنازل بخريبكة كونه عاجز على حملها، وقام بسرقة السيارة بمجرد ترجل الضحية منها فاتجه بها نحو مدينة الدار البيضاء، كما تمكن من تزوير بطاقة رمادية لها مكنته من استخراج صفيحتين معدنيتين لها وإعادة سياغة شكل جديد لها وتبديل رقمها برقم سيارة أجرة أخرى وعاد ليعمل عليها بصفة عادية.

ومن خلال تعميق البحث مع الموقوفين فقد اعترف الجاني على أن البطاقة الرمادية تبقى هي الأخرى موضوع سرقة قام بها فيما قبل من إحدى المقاهي، كما تم بمقر سكنه حجز صفيحتين معدنيتين أخريين وعكاز استعمله في إيهام الضحية، إضافة إلى ثلاثة مفاتيح سيارة من نوع Fiat Uno كانت في ملكيته كسيارة أجرة ومبلغ مالي قدره 3530 درهم من عائدات سيارة الأجرة. وقد تبين من خلال البحث أيضا على أن الصفيحتين المستعملتين عليها على أنها تعود لسيارة كانت في ملكية إحدى شركات كراء السيارات وقد تم بيعها لشخص بعد تعرضها لحادثة سيرمن أجل تفكيكها وبيعها على شكل قطع غيار.

المعني بالأمر تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بعد استشارة النيابة العامة، فيما تم استدعاء الضحية فتطابقت أقواله مع تصريحات الجاني فأصر على المتابعة أمام العدالة، وهو ما تم بتاريخ 19 يوليوز 2014 بمجرد انتهاء البحث، وذلك من أجل سرقة سيارة والتزوير واستعمال سيارة أجرة بصفة غير قانونية والإدلاء بتصريحات كاذبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى