قضايا ومحاكم

حارس للسيارات ضحية الاعتداء بمديونة يفارق الحياة

علمت ” كازاوي” أن حارس السيارات التي تعرض لاعتداء بحي القدس بمديونة قد فارق الحياة

وكان حارس ليلي٬ يقطن بحي القدس المتواجد بتراب بلدية مديونة٬ قد تعرض ليلة الخميس 7 أبريل الجاري إلى اعتداء بشع على يد أحد الأشخاص “ع/ب” يعتبر من ذوي السوابق القضائية٬ سبق له أن أدين بأكثر من عقوبة حبسية٬ تتنوع ما بين الاتجار في المخدرات وحيازتها ٬وإضرام النار العمدي في منزل عائلته بأولاد زيان ٬والسكر العلني البيّن ٬والتغرير بقاصر .ومند خروجه من السجن مؤخرا قبل شهور قليلة ٬وهو يعيث في المنطقة فسادا ٬واعتداء على كل من يصادفه في طريقه؛ أو يختلي به في مكان مهجور .

وقبل ارتكاب جريمته البشعة بساعات قليلة٬ شُوهد الجاني وهو في حالة غير طبيعية بجوار معرض الألعاب وسط السوق القديم ٬وهو يحمل بيده اليمنى عصا غليظة ٬مثبت في مقدمتها مسمارين من الحجم الكبير٬ وبيده اليُسرى يُمسك بمصباح يدوي .وظل طيلة المدة الزمنية التي سبقت جريمته النكراء٬ يلوح بعصاه يمينا ويسارا في وجه كل من يلتقي به في طريقه. وكان الجميع يتجنبه ويتحاشى الاقتراب منه .

وجاب في دلك اليوم ٬مختلف مناطق مديونة متأبطا عصاه٬ وممسكا بمصباحه اليدوي المذكور٬ إلى أن وقف بجانب شيخ على مشارف عقده السابع من عمره بجوار مقبرة سيدي أحمد بن لحسن٬ كان مكلفا بحراسة مربد للسيارات فطلب منه أن يمده بسيجارة فأخبره الحارس على أنه لايبيع السجائر٬ولا يتوفر عليها طالبا منه اﻹنصراف إلى حال سبيله٬ لكن هدا الرد لم يرق للجاني “ع/ب” فانهال عليه بعصاه المذكورة إلى أن انهار الحارس وسقط ملقى على الأرض ٬وأشعل مصباحا يدويا كان بحوزته٬ ووجهه لعيني ضحيته لحجب رؤيته ٬وأمطره بعد دلك بوابل من الضرب بواسطة تلك العصا على مستوى الرأس والوجه إلى أن خرّ صريعا مدرجا في دمائه .

ولم يتوقف الجاني عن مواصلة ضرباته المتتالية في مختلف أنحاء جسد ضحيته التي أحدث بها عدة كسور٬ وجروح غائرة ٬إلا بعد أن لاحظ قُدوم بعض الأشخاص كانوا متوجهين إلى سُوق أخميس مديونة٬ في الساعات الأولى من صبيحة يوم انعقاد هدا السوق٬ اللذين يعرفون الضحية ٬وقاموا بإخبار عائلته التي حلّت فُرادى وجماعات ٬وحاصروا جميعهم الجاني بمحاذاة دوار بوخويمة٬ لكن رغم دلك وجّه لأحدهم وهو ابن الحارس /الضحية والمسمى نور الدين ضربة قوية بنفس العصا وجهها له على مستوى الرأس جعلته يسقط أرضا. و بعد دلك تمت عملية حصار الجاني بإحكام ٬إلى حين حضور عناصر الأمن الوطني ساعة بعد دلك في تمام الساعة الرابعة صباحا .

أما عائلة الضحية فتكفلت بنقل الأب وابنه إلى المستشفى لتلقي العلاج ٬من أجل انقاد ما يُمكن انقاده خصوصا الأب صالح الذي كانت حالته الصحية جد خطيرة٬ و تستدعي تدخلا عاجلا وحازما٬ لكن ثم إهماله سواء بمستشفى ابن امسيك ؛أو ابن رشد ؛أو ب 20 غشت بسبب غياب الأطر الطبية –حسب إفادة من عائلة الضحية – مما اضطرهم مكرهين على نقل المصاب إلى مصحة ابن سينا التي مكث فيها 6 أيام في حالة غيبوبة تامة٬ ضخوا فيها بخزينة المصحة مبلغ 60000 درهم. هدا الغلاء الذي لاقدرة لهم على تحمل تبعاته ٬ جعلهم ينقلون الضحية إلى مستشفى ابن رشد التي بقي فيها مدة 5 أيام فارق على إثرها الحياة بتاريخ 16 أبريل الجاري متأثرا بجروحه البليغة ٬والخطيرة على مستوى الرأس والجمجمة .
أما الابن فقد غادر المستشفى ساعة الوصول إليها ﻷن جروحه لم تكن بليغة .

ما يحز في نفس مصطفى ابن الضحية ٬اعتقاده على أنه كان بالإمكان تجنيب وقوع هذه الجريمة التي دهب ضحيتها والده٬ لو أنه تم إلقاء القبض على الجاني الذي كان يحمل عصاه٬ ويعترض سبيل المارة ساعات قبل الاعتداء على أبيه لكن عدم الانتباه إليه- يضيف خلدون-وتركه هكذا حرا طليقا رغم عربدته وسوابقه المعروفة ٬هو من عجّل بوقوع هذه الجريمة النكراء في حق رجل يشهد له الجميع بالخلق والسيرة الحسنة٬ دهب ضحية مجرم حر طليق لم يرحم حتى عائلته القاطنة بأولاد زيان٬ التي عنّفها في أكثر من مناسبة ٬وأضرم النار في ممتلكاتها٬ ووجهت شقيقاته وأشقاؤه عدة شكايات بهدا الخصوص لوكيل الملك لدى ابتدائية برشيد كانت آخرها شكاية مؤرخة بتاريخ 16 مارس 2016م – تتوفر الجريدة على نسخة منها –

وتُطالب عدة فعاليات جمعوية بضرورة الزيادة في تفعيل دوريات أمنية منتظمة ببلدية مديونة٬ في كل وقت وحين بعد أن انتشرت ظاهرة” العربدة “واعتراض سبيل المواطنين في الآونة الأخيرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى