تربية وتعليم

ربورطاج ….فرعية ببنسليمان تستغيث بأمزازي

ثمة إهمال غير عادي يطال فرعية دوار العوايات أحلاف إقليم بنسليمان، تستوقف جدرانها المتآكلة الناظر إليها، وتبعث أبوابها الباهتة على الشفقة، وكأن الفرعية بنيت في دوار لا توجد فيه حياة، جماعة القروية لأحلاف منشغلة بحروب أعضاء مجلسها الصغيرة من دسائس سياسية و خطط انتخابية للقفز على المنصب في الولاية القادمة، والمدرسة على تدهورها فهي غير مسييجة بسياج او سور يصون هيبتها، و يحمي حرمتها من الحيوانات الضالة والكلاب المسعورة، و حتى المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بابن سليمان لا يبدو أنها تعترف بهموم مدرسة شبيهة ببقايا مدينة تاريخية من العصر البيزنطي.
تقترب من المدرسة الفرعية ترمق ما تبقى مت نوافذ مكسرة شبيهة بمنافذ الكهوف، و تطل لترى سبورات لم يعد لسوادها أثر وملأت التشققات وجهها، ثم طاولات متسخة وصدئة وعليها علامات فعل الزمن ،اما الارضية فتعجز اللغة عن وصف حالها وقس على ذلك السقف والساحة .
حين يسمع المتتبع وزير التربية الوطنية سعيد امزازي وهو يعد المواطنين باصلاح المدرسة العمومية ثم تنظر الى مدرسة دوار العوايات تدرك ان الوزير لا يعي مت يقول فهذه الفرعية وأمثالها من الفرعيات والمركزيات بالعالم القروي كثير تؤكد ان كلام الوزير محرد فقاعات سياسية، وانه كان لا بد من محاكمة من ساهم في تدهور حالة هذه المدارس قبل توزيع الوعود الجوفاء.
عموما أيا كان نمط التعليم في الفرعية المذكورة فلن يغير في الوضع شيئا ، فسواء كان التعليم حضوريا أو عن بعد فإن النتيجة هي البعد عن تحقيق اي معرفة تحت سقف مدرسة لا تحمل من صفات المدرسة غير دخول وخروج التلاميذ منها واليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى