تربية وتعليم

جهة الدار البيضاء – سطات تحصي مشاريعها للرقي بجودة التربية والتكوين

نور الدين حزمي ( و.م.ع)

انخرطت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، برسم الموسم الدراسي 2019/2018، في مشاريع وبرامج متنوعة، وذلك من أجل الارتقاء بجودة التربية والتكوين، تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية المعتمدة في هذا القطاع .وتغطي هذه المشاريع والبرامج مجالات مهمة تتعلق، أساسا، بتعزيز التكامل بين مكونات منظومة التربية والتكوين، وإعادة الضبط والانضباط بمختلف مستويات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتحسين وتطوير النموذج البيداغوجي، والعناية ببنيات الاستقبال وتحسين ظروف التعلم والتكوين.
هذه المشاريع والبرامج التي أعلن عنها خلال انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية مؤخرا بالعاصمة الاقتصادية تتمثل أيضا في تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وإحداث مؤسسات جديدة وتأهيل البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية.ومن أجل إبراز مختلف الإنجازات التي تم القيام بها، والمشاريع التي انخرطت فيها الأكاديمية، قال مدير الأكاديمية السيد عبد المومن طالب، إن هذه الأخيرة وضعت برنامجا برسم الموسم الدراسي 2019/2018، من أجل تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية تمثل في إحداث ثلاثة مؤسسات (إعداديتين ومدرسة ابتدائية) بلغت كلفتهم 9ر17 مليون درهم، وبناء 17 قاعة، و11 حجرة ابتدائي و6 حجرات للمستوى الأولي بكلفة 45ر3 مليون درهم، وتشييد 16 مرفقا صحيا، فضلا عن اقتناء 18 حافلة للنقل المدرسي بكلفة 30ر7 مليون درهم .
وفيما يخص تنفيذ البرنامج المادي الخاص بتأهيل البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية برسم السنة الماضية، أشار إلى أن الأكاديمية قامت بعدد من الإصلاحات والترميمات والتي بلغت كلفتها 82ر37 مليون درهم والمتمثلة في تعويض البنايات المفككة همت 82 حجرة، وإصلاح وترميم ثماني مؤسسات ابتدائية، وكذا إصلاح وترميم عشر مؤسسات إعدادية وتأهيلية.أما ما يتعلق بالتجهيزات والمقتنيات في إطار الصفقة التفاوضية مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، قال إن الأكاديمية قامت باقتناء أثاث خاص بالداخليات من أفرشة، وعتاد المطبخ، وعتاد مكتبي خاص بمراكز الامتحانات، والمعلوميات، وأثاث مدرسي ومكتبي بلغت قيمته أزيد من 39 مليون درهم.وفيما يخص الجانب المتعلق بشق التمدرس الاستدراكي، أضاف المدير أن الأكاديمية قامت بإحداث أربع مراكز للفرصة الثانية – الجيل الجديد، وإحداث مراكز بمديريتي عين السبع الحي المحمدي والجديدة .
وفيما يخص التربية غير النظامية، أشار إلى أن عدد المستفيدين من برنامج مدرسة الفرصة بلغ 2304 مستفيدا، موزعين على 110 فصل للتربية غير النظامية، و510 مستفيدا من عملية الإدماج في التكوين المهني مقابل 295 في الموسم السابق أي بزيادة بلغت نسبتها 73 في المائة.
وأضاف أن الأكاديمية أولت عناية خاصة لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة وذلك من خلال إدماج ” أطفال متلازمة داون ” بالأقسام العادية للتعليم العمومي، واستفادة جميع تلاميذ أقسام الدمج المدرسي من برنامج مليون محفظة، وإحداث 16 قسم مدمج، وتنظيم تكوينات لفائدة 500 مستفيد من مؤطري وأمهات الأطفال في وضعية إعاقة.
ومن أجل الارتقاء بجودة التربية والتكوين، قال السيد طالب إن الأكاديمية عملت في هذا الإطار على تعميم المناهج الجديدة بالسنتين الأولى والثانية ابتدائي من خلال طبع وتوزيع 111 ألف كراسة للتلميذ، و4020 دليل للأستاذ، مضيفا أنه تم توسيع قاعدة المؤسسات المحتضنة للمسالك الدولية للبكالوريا المغربية لتشمل 176 مؤسسة بإضافة 22 مؤسسة جديدة.
وفي نفس السياق، أشار إلى توسيع قاعدة المؤسسات المحتضنة للمسارات الدولية بالثانوي الإعدادي لتشمل 236 مؤسسة بالإضافة إلى 156 مؤسسة جديدة.وفيما يخص تكوين الأطر التربوية، قامت الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم لجهة الدار البيضاء – سطات بعملية همت التكوين الأساس لفائدة 240 مستفيدا من مسلك تأهيل أطر الإدارة التربوية، والمصاحبة الميدانية لفائدة 108 مستفيدا من مسلك تأهيل أطر الإدارة التربوية، وتكوين 89 مستفيدا من أطر الإدارة التربوية الجدد، وتكوين مديري المؤسسات حول مكون الدعم الاجتماعي بمنظومة “مسار”.
ونفس الإطار قال إن هذه العملية شملت هيئة التدريس وذلك من خلال التكوين الحضوري ل2284 مستفيدا من فوج 2016 وكذا 3865 من فوج 2017، والتكوين الميداني لفائدة فوج 2018، وتكوين لفائدة 180 من أساتذة المواد العلمية بشراكة مع المعهد الفرنسي، وتكوين لفائدة 41 أستاذ للسنتين الأولى والثانية ابتدائي حول المنهاج الجديد.وتجدر الإشارة إلى أن عملية إصلاح منظومة التربية والتكوين، الذي يحظى بعناية خاصة بوصفه ثاني أولوية وطنية، تروم تنشئة الأجيال الصاعدة، وتكوين مواطن الغد، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
وتبقى الإشارة إلى أن المجال الترابي للأكاديمية يضم أعدادا كبيرة جدا من التلاميذ، بالنظر لشساعة الجهة جغرافيا وحجمها الكبير ديمغرافيا، وهو ما يطرح تحديات عدة تهم التوسيع المضطرد والمتنامي للعرض المدرسي ولبنيات الاستقبال، بشكل يجعل الجهة فعلا مختبرا لمراكمة ممارسات فضلى في ما يتعلق بالارتقاء بمجال التربية والتكوين وتعزيز جودته.ن

نور الدين حزمي ( و.م.ع)

انخرطت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، برسم الموسم الدراسي 2019/2018، في مشاريع وبرامج متنوعة، وذلك من أجل الارتقاء بجودة التربية والتكوين، تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية المعتمدة في هذا القطاع .وتغطي هذه المشاريع والبرامج مجالات مهمة تتعلق، أساسا، بتعزيز التكامل بين مكونات منظومة التربية والتكوين، وإعادة الضبط والانضباط بمختلف مستويات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتحسين وتطوير النموذج البيداغوجي، والعناية ببنيات الاستقبال وتحسين ظروف التعلم والتكوين.
هذه المشاريع والبرامج التي أعلن عنها خلال انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية مؤخرا بالعاصمة الاقتصادية تتمثل أيضا في تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وإحداث مؤسسات جديدة وتأهيل البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية.ومن أجل إبراز مختلف الإنجازات التي تم القيام بها، والمشاريع التي انخرطت فيها الأكاديمية، قال مدير الأكاديمية السيد عبد المومن طالب، إن هذه الأخيرة وضعت برنامجا برسم الموسم الدراسي 2019/2018، من أجل تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية تمثل في إحداث ثلاثة مؤسسات (إعداديتين ومدرسة ابتدائية) بلغت كلفتهم 9ر17 مليون درهم، وبناء 17 قاعة، و11 حجرة ابتدائي و6 حجرات للمستوى الأولي بكلفة 45ر3 مليون درهم، وتشييد 16 مرفقا صحيا، فضلا عن اقتناء 18 حافلة للنقل المدرسي بكلفة 30ر7 مليون درهم .
وفيما يخص تنفيذ البرنامج المادي الخاص بتأهيل البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية برسم السنة الماضية، أشار إلى أن الأكاديمية قامت بعدد من الإصلاحات والترميمات والتي بلغت كلفتها 82ر37 مليون درهم والمتمثلة في تعويض البنايات المفككة همت 82 حجرة، وإصلاح وترميم ثماني مؤسسات ابتدائية، وكذا إصلاح وترميم عشر مؤسسات إعدادية وتأهيلية.أما ما يتعلق بالتجهيزات والمقتنيات في إطار الصفقة التفاوضية مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، قال إن الأكاديمية قامت باقتناء أثاث خاص بالداخليات من أفرشة، وعتاد المطبخ، وعتاد مكتبي خاص بمراكز الامتحانات، والمعلوميات، وأثاث مدرسي ومكتبي بلغت قيمته أزيد من 39 مليون درهم.وفيما يخص الجانب المتعلق بشق التمدرس الاستدراكي، أضاف المدير أن الأكاديمية قامت بإحداث أربع مراكز للفرصة الثانية – الجيل الجديد، وإحداث مراكز بمديريتي عين السبع الحي المحمدي والجديدة .
وفيما يخص التربية غير النظامية، أشار إلى أن عدد المستفيدين من برنامج مدرسة الفرصة بلغ 2304 مستفيدا، موزعين على 110 فصل للتربية غير النظامية، و510 مستفيدا من عملية الإدماج في التكوين المهني مقابل 295 في الموسم السابق أي بزيادة بلغت نسبتها 73 في المائة.
وأضاف أن الأكاديمية أولت عناية خاصة لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة وذلك من خلال إدماج ” أطفال متلازمة داون ” بالأقسام العادية للتعليم العمومي، واستفادة جميع تلاميذ أقسام الدمج المدرسي من برنامج مليون محفظة، وإحداث 16 قسم مدمج، وتنظيم تكوينات لفائدة 500 مستفيد من مؤطري وأمهات الأطفال في وضعية إعاقة.
ومن أجل الارتقاء بجودة التربية والتكوين، قال السيد طالب إن الأكاديمية عملت في هذا الإطار على تعميم المناهج الجديدة بالسنتين الأولى والثانية ابتدائي من خلال طبع وتوزيع 111 ألف كراسة للتلميذ، و4020 دليل للأستاذ، مضيفا أنه تم توسيع قاعدة المؤسسات المحتضنة للمسالك الدولية للبكالوريا المغربية لتشمل 176 مؤسسة بإضافة 22 مؤسسة جديدة.
وفي نفس السياق، أشار إلى توسيع قاعدة المؤسسات المحتضنة للمسارات الدولية بالثانوي الإعدادي لتشمل 236 مؤسسة بالإضافة إلى 156 مؤسسة جديدة.وفيما يخص تكوين الأطر التربوية، قامت الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم لجهة الدار البيضاء – سطات بعملية همت التكوين الأساس لفائدة 240 مستفيدا من مسلك تأهيل أطر الإدارة التربوية، والمصاحبة الميدانية لفائدة 108 مستفيدا من مسلك تأهيل أطر الإدارة التربوية، وتكوين 89 مستفيدا من أطر الإدارة التربوية الجدد، وتكوين مديري المؤسسات حول مكون الدعم الاجتماعي بمنظومة “مسار”.
ونفس الإطار قال إن هذه العملية شملت هيئة التدريس وذلك من خلال التكوين الحضوري ل2284 مستفيدا من فوج 2016 وكذا 3865 من فوج 2017، والتكوين الميداني لفائدة فوج 2018، وتكوين لفائدة 180 من أساتذة المواد العلمية بشراكة مع المعهد الفرنسي، وتكوين لفائدة 41 أستاذ للسنتين الأولى والثانية ابتدائي حول المنهاج الجديد.وتجدر الإشارة إلى أن عملية إصلاح منظومة التربية والتكوين، الذي يحظى بعناية خاصة بوصفه ثاني أولوية وطنية، تروم تنشئة الأجيال الصاعدة، وتكوين مواطن الغد، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
وتبقى الإشارة إلى أن المجال الترابي للأكاديمية يضم أعدادا كبيرة جدا من التلاميذ، بالنظر لشساعة الجهة جغرافيا وحجمها الكبير ديمغرافيا، وهو ما يطرح تحديات عدة تهم التوسيع المضطرد والمتنامي للعرض المدرسي ولبنيات الاستقبال، بشكل يجعل الجهة فعلا مختبرا لمراكمة ممارسات فضلى في ما يتعلق بالارتقاء بمجال التربية والتكوين وتعزيز جودته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى