قصبة المحمدية معلمة تاريخية ترنو إلى استعادة بريقها

القصبة المعلمة التاريخية الحقيقية لمدينة المحمدية، غير أن حالها اليوم يحكي معاناتها من الاهمال والتداعيات السلبية للنشاط البشري، ناهيك عن بصمة الزمن التي لا تخطئها العين.
هي وضعية تسائل الجهات الوصية لاستعادة رونق القصبة والاستفادة من عمقها التاريخي في انعاش السياحة بمدينة الزهور.
إلى ذلك أعلنت شركة التنمية المحلية «الدار البيضاء للتراث» طلب عروض مفتوح تحت عدد 13/2023/CP، يهم أشغال ترميم و إعادة تأهيل قصبة المحمدية و المسجد العتيق أو الجامع الأبيض المتواجد بداخلها.
وأفاد بلاغ لـ«الدار البيضاء للتراث»، أن الصفقة بقيمة 9 ملايين درهم، تهم في شطره الأول ترميم الوجه الغربي لسور القصبة، و زقاق باب القصبة و ساحة المسجد العتيق (الجامع الأبيض)، كما يتضمن تدعيم وترميم السور الخارجي والداخلي للواجهة الغربية للقصبة، وترميم وتعزيز الباب الرئيسي للقصبة، وإنارة أسوار القصبة، و ترميم واجهات القصبة، و تنظيم واجهات المحلات التجارية وإضاءة المسجد العتيق الخارجية بداخل القصبة، كما تهم الأشغال العزل المائي للواجهات واستبدال الرصيف المعيب.
نشير أن القصبة التي أسسها السلطان سيدي محمد بنعبد الله في القرن 18، احتلت من قبل البرتغاليين الذين أقاموا فيها عدة مباني مازالت قائمة الى اليوم، بالرغم من عوادي الزمن. لكن ذروة التوهج الحضري للمكان ستتحقق انطلاقا من 1912، تاريخ التأسيس الفعلي للمحمدية، التي كانت تحمل اسم فضالة.