فرنسا تقص شريط المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء بعرض مسرحية “الكاتدرائية المطموسة”

افتتحت مساء اليوم الثلاثاء فعاليات الدورة 31 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء بعرض مسرحية “الكاتدرائية المطموسة” للفرقة الفرنسية (كومبني أسيال أوفير، لي جيست كوز) ، باعتبار ان فرنسا هي ضيف شرف هذه الدورة . و تدور أحداث المسرحية ، حول تاريخ كنيسة نوتردام من خلال استعادة تاريخها ورمزيتها في الصراع الاجتماعي في فرنسا وأوروبا، في سعي للإجابة على تساؤل حول الحريق الذي شب بها في ابريل المضاي إن كان حادثة طبيعية أم جريمة مدب رة. وأوضح مخرج المسرحية وممثل الفرنسي من أصول لبنانية، إميل أزي، أن هذه المسرحية الممتدة على 90 دقيقة، تحلق بالجمهور في عمق القرن 12 وخاصة بفيزيلاي، منطقة بفرنسا حيث تم بناء هذه الكاتدرائية، لكن الصليب وقع من مكان المعلق عليه ليتسبب في مقتل رجل وبعد هذا الحادث اللعين شب حريق بهذه الكاتدرائية ولم يبق منها إلا أطلال. وقال المخرج الفرنسي في تصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن موضوع المسرحية يتمحور حول حريق شب في كاتدرائية، وانطلاقا من هذا الحادث سيتمخض عن ذلك رؤيتين للعالم متصارعتين بين رئيس الدير ونائبه (رجال دين)، مما سيمكن من رفع بعض التساؤلات حول الإيمان.
وأضاف أزي، الذي يعد أحد أفراد هذه الفرقة المسرحية الفرنسية، أن “الكاتدرائية المطموسة” تشكل موضوع الساعة خاصة بعد الحريق الذي وقع بكاتدرائية نوتردام بباريس.
ويتضمن برنامج دورة هذه السنة إلى جانب تقديم العروض المسرحية تنظيم موائد مستديرة وورشات تكوينية في محور الدورة “المسرح والتغيير” يؤطرها أكاديميون من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والصين والمغرب .
وتتوزع أنشطة هذه النسخة بين ستة فضاءات هي فضاء عبد الله العروي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، والمركب الثقافي مولاي رشيد، والمركب الثقافي سيدي بليوط، والمركب الثقافي ثريا السقاط، واستديو الفنون الحية، والمركز الثقافي الفرنسي .
أما بخصوص المشاركة المغربية في المهرجان، فإنه لأول مرة ستشارك ثلاث فرق من كلية الآداب بن مسيك، علاوة على المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية بفاس .
وتتكون لجنة تحكيم الدورة 31 المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء من أربعة أكاديميين برئاسة الكوري الجنوبي شوريوم شوي، وعضوية كل من المغربي عبد القادر سبيل، والغيني عبدولاي ديالو، والمكسيكية إزابيل كريستينا فلوريس.