تلاميذ جماعة بني خلف… هناك يظهر عمق أزمة التعليم

تضم جماعة بني يخلف بالمحمدية، عددا من المدارس المركزية، وكل مدرسة مركزية يدور في فلكها عدد من المدارس الفرعية المنتشرة بهذه الجماعة القروية. وقد تبعد المدرسة الفرعية عن المركزية بعشرات الكيلومترات. وتتموقع أغلب المدارس الفرعية وسط بنية تحتية مهترئة.
* معاناة تلاميذ بني خلف مع بعد المدارس:
سواء تعلق الأمر بالمدرسة المركزية أو الفرعية، وخصوصا الفرعية، فإن أغلب التلاميذ الجماعة يقطعون يوميا مسافات ليست يسيرة على الأرجل وأجسامهم غضة وبنيتهم الجسمية نحيفة، بطرق تكتنفها مخاطر كثيرة، البرد والأوحالحين تتساقط الأمطار، وقد يتطلب قطع التلاميذ المسافة الفاصلة بين المدرسة ومحل سكناهم مدة زمنية، يعانون خلالها التعب والقلق وكل الضغوطات النفسية خوفا من الأمطار.
* “كابوس” مدارس بدون الكهرباء..!
تسود حالة من التذمر الشديد أوساط التلاميذ بجماعة بني خلف خاصة في فصل الشتاء، مع استمرار انعدام المصابيح أو غياب الكهرباء بمؤسساتهم التعليمية، مما يلقي بظلاله الثقيلة على مستوى تحصيل عدد منهم، خاصة وأنهم يعانون من مشاكل سابقة في التعليم أهمها طول المناهج وصعوبتها مما زاد من حجم المشكلة.
* الساعة الإضافية:
تزامنا مع فصل الشتاء الذي يشهد موجة برد قارس هذه الأيام، رفعت الأصوات بجماعة بني خلف من جديدة للمطالبة بالعودة إلى الساعة الأصلية “ساعة غرينيتش”، نظرا لما للساعة الإضافية من “نتائج سلبية خاصة على التلاميذ”، ويرى ولياء تلاميذ بني خلف أن معاناة أبنائهم، مرتبط بالساعة الإضافية التي كانت موسمية وصارت رسمية طوال السنة، مشيرين إلى أن نتائجها السلبية تظهر بحدة خلال فصل الشتاء، حيث تصبح ساعات الليل أكثر من ساعات النهار،
الحق موجود في الميثاق:
نشير أن الميثاق الوطني للتربية والتكوين في المادة 64، ينص على ما يلي ″يلتحق بالمدرسة الابتدائية الأطفال الوافدون من التعليم الأولي بما فيه الكتاتيب القرآنية. وبصفة انتقالية الأطفال الذين لم يستفيدوا من التعليم الأولي والذين بلغوا ست سنوات كاملة من العمر. يستغرق التعليم بالمدرسة الابتدائية ست سنوات موزعة على سلكين”.