سكوب

الطاهر اليوسفي : المواطن البيضاوي يستحق منتخبين يمثلونه أحسن تمثيل

أكد الطاهر اليوسفي رئيس فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بالمجلس الجماعي للدار البيضاء ، في حوار أجرته معه ” كازاوي” أن المواطن أصبح لديه من الوعي والذكاء ما يجعله يستحق منتخبين يمثلونه أحسن تمثيل،ومؤكدا أنهم في حزب التجمع الوطني للأحرار حريصين أشد ما يمكن الحرص على أن يكون المنتخبون المنتمون للحزب مشهود لهم بالكفاءة و الاستقامة وبحسن الخلق، لذلك فهم يؤمنون بأن التوجه العام مستقبلا، لا يمكن إلا أن يكون في إطار الدفع بضرورة تخليق الحياة السياسية، سواء من طرف حزبنا أو بالنسبة للأحزاب الأخرى
وفيما يلي نص الحوار
س: ظلت مقاطعة الحي الحسني ومنطقة “ليساسفة” تحديدا التي تمثل سكانها في مجلس المدينة منسية قبل أن تتحرك آليات وتفتح أوراش لتعبيد الطرقات وربط الأحياء بالتجهيزات بعد تعيين خالد سفير واليا على البيضاء،هل يمكن أن تقرب قراء”كازاوي” من ما يقع في مقاطعتكم.
ج: ما يوجد عليه الوضع من أشغال جارية يأتي في إطار ما سمي ب”البرنامج الاستعجالي” أو برنامج” تغطية الأولويات”، الذي ننتظر تنفيذه في غضون الأيام القريبةالقادمة، ويمكن القول، إن مقاطعة الحي الحسني استعادت اعتبارها الذي كانت تفتقده في السابق، وقد أصبحنا نشعر كمنخبين بأن المقاطعة أعيد لها اعتبارها ، بتخصيص مبلغ مالي مهم لإنجاز مجموعة من الأروراش التي يتوقع أن تنعكس بشكل تنموي على المنطقة.
وللحقيقة فإنه يجري تأهيل مجموعة من الطرقات بشكل معقلن،بينها مدخل طريق الجديدة بليساسفة،وشارع HH24 على مستوى وادي أم الربيع الذي سيعرف توسعة مهمة وتأهيل فضاءات ومساحات خضراء على مساحة 1700متر مربع،والاهتمام بفضاءات إقامات”الزبير” و”الحاج فاتح”،مع تعبيد شارع الكليات،وتأهيل ملتقيات وطرقية عديدة.
س: ( مقاطعا)، بعض النظر عن مشاريع هيكلة المدارات الطرقية وتوسيع الشوارع وتهيئة الفضاءات الخضراء والإمارة،ماذا عن أوضاع عيش سكان المقاطعة المتعلقة بخدمات القرب والخدمات العامة كالتعليم والسكن.
ج:صحيح أن هناك مجهودات تبذل، لكننا بحاجة إلى الكثير فيما يخص فضاءات القرب،كالفضاءات الرياضية والمساحات الخضراء ومراكز لتوجيه الشباب وإدماجهم في الحياة الاجتماعية وسوق الشغل.
وضعية الشباب في الأحياء الشعبية ليست على مايرام،هذه حقيقة لا يمكن إنكارها،والمشاكل موجودة ومتشعبة،لذلك لابد من وضع رؤيا واضحة لتوجيه الشباب وتأطيرهم حتى لا تستمر حالة الفراغ التي يعيشون فيها.
هناك نقص حاد وخطير وغير مبرر بالنسبة للمرافق الصحية في منطقة ليساسفة التي تتوسع عمرانيا بشكل مظطرد على حساب هوامشعا الفلاحية سابقا،كما تعد “ليساسفة”منطقة جدب قوية للهجرة القروية تغري القادمين من أرياف المغرب ومدنه الصغيرة بالاستقرار بها.
هذا التوسع العمراني الذي تشهده المنطقة لا تواكبه تصور معقلن لتدبير حاجيات السكان على مستوى الخدمات العمومية، وأعتقد ان “رخص الاستثناء” التي منحت على المستوى العمراني لم تواكبها تجهيزات وبناء مرافق عمومية بإمكانها أن تستجيب لحاجيات السكان وانتظاراتهم، لكننا نعول على تظافر جهود الجميع، من منتخبين وسلطة محلية وترابية بعد تعيين حنان التيجاني عاملة على عمالة الحي الحسني،وهي ابنه المنطقة الأدرى بحاجيات رعايا صاحب الجلالة في هذه العمالة، لذلك فلا يمكننا إلا أن نتفاءل في القادم من الأيام،خصوصا وأن السيدة العاملة تواكب بشكل شخصي تتبع أشغال المشاريع في المنطقة وتعرف انتظارات السكان.
س: تظلعون بمهمة رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بالمجلس الجماعي الذي أنتم عضو فيه ، ومن خلال دورات المجلس الجماعي، يظهر وجود مستشارين في المجلس يفضلون الدفاع عن مصالحهم الخاصة بدل الدفاع عن مصالح المواطنين الذين انتخبوهم، فهل من طريقة برأيك لإعادة الاعتبار للمنخبين بعد ان فقد غالبيتهم المصداقية لدى ناخبيهم.
ج: بالنسبة لنا في حزب التجمع الوطني للأحرار فنحن حريصين أشد ما يمكن الحرص على أن يكون المنتخبون المنتمون للحزب مشهود لهم بالكفاءة و الاستقامة وبحسن الخلق، لذلك نؤمن بأن التوجه العام مستقبلا، لا يمكن إلا أن يكون في إطار الدفع بضرورة تخليق الحياة السياسية، سواء من طرف حزبنا أو بالنسبة للأحزاب الأخرى، فالمواطن المغربي اصبح لديه من الوعي والذكاء ما يجعله يستحق منتخبين يمثلونه أحسن تمثيل في المجالس المنتخبة ويدافعون عن مصالحه وليس عن مصالح المنتخبين الشخصية أو ما شابه.
لذلك،فنحن سنناهض بكل جرأة وشجاعة من لم تكن له القدرة على خدمة السكان ورعاية مصالحهم أملا في أن نعيد للعمل السياسي نبله ومرجعيته التطوعية التي تذكيها الإحساس بالوطنية العميقة التي سبق ان تحدث عنها الملك المغفور له محمد الخامس خينما قال بعد عودته من المنفى بأن المغاربة خرجوا من الجهاد الأصغر ليدخلوا الجهاد الأكبر،لذلك فنحن منخرطون بكل طواعية وصدق في خدمة وطننا كل من موقعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى