اكتظت مساجد حي سيدي مومن بالمصلين في أول أيام شهر رمضان الكريم حرصا منهم لأداء صلاة التراويح ، و لأن المساجد لا تستوعب عدد المصلين المتوافدين عليها فقد نصبت خيام لاستقطاب الراغبين في أداء صلاة التراويح في أجواء ايمانية وفرها الساهريين على بيوت الله لتوفير الراحة التامة للمصلين طوال الشهر الكريم.
كما ركز الدعاة في أول أيام شهر رمضان المبارك على الحض على صلة الرحم والبعد عن القطيعة في هذا الجانب و بث روح التسامح فيما بين الأهل وأبناء العمومة ليدركوا فضائل هذا الشهر الكريم ويتحقق لهم مبتغاهم من العبادة في أن يشملهم الله بعفوه وعتقه لهم من النار.
وإلى جانب المساجد المنتشرة بسيدي مومن ،و على سبيل المثال مسجد الهداية والذي يمتلئ في ليالي رمضان على وجه الخصوص، تكثر أيضاً الخيام التي يلجأ إلى نصبها سكان الأحياء التي يجدون صعوبة في إيجاد مساجد كافية أو فارغة للصلاة، ويجهزونها بالزرابي والحصائر، فيما يتطوع أحد الأئمة للصلاة طيلة الشهر.
واللافت أنه في رمضان، تخصص المساجد بالحي أماكن للنساء لأداء صلاة التراويح، بالإضافة إلى خيام خاصة بالنساء، التي تمتلئ بدورها بالراغبات في الصلاة من جميع الأعمار والفئات الاجتماعية. فيما تفضل كثيرات الذهاب إلى المساجد التي يؤمها قراء مميزون بأصواتهم الجميلة.
إلى ذلك، تقول أحد القائمات على مسجد نسائي في حي الهدى بسيدي مومن، إنه في المصليات أو مساجد النساء، “نواجه مشكلة لجوء بعضهن إلى الحديث بصوت مرتفع، وقد نشهد أحياناً صراخاً أو عراكاً، عدا عن جلبهن الأطعمة معهن، ويلفت إلى أنه في بعض الأحيان، نشهد وقوع حالات إغماء تأثراً بسماع القرآن”.