مدن الصفيح ابتلعت 3200 مليار سنتيم ولا تزال حية

سامية عزيزي
خصصت الدولة أزيد من 3200 مليار سنتيم، من أجل القضاء على دور الصفيح بالتجمعات الحضرية وإعادة إسكان قاطنيها في مساكن تضمن الحد الأدنى من العيش الكريم. لكن الحصيلة تظل دون الأهداف التي كانت محددة، إذ لم يتجاوز عدد المدن بدون صفيح 53 مدينة، في حين أن الهدف المحدد، حسب معطيات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، كان الوصول إلى 80 مدينة بدون صفيح.
ويطرح المتتبعون العديد من الأسئلة حول الأسباب الحقيقية التي تقف وراء فشل كل هذه البرامج التي تتمحور كلها حول المسؤولية عن الإخفاق. الغريب في الأمر أن الجهات المسؤولة عن تنفيذ هذه البرنامج لم تفتح تحقيقا معمقا من أجل تسليط الضوء عن الأسباب الحقيقية وراء فشل برنامج مدن بدون صفيح.
وترجع الجهات المسؤولة عن البرنامج هذا الإخفاق إلى مجموعة من الأسباب، من أبرزها صعوبات استخلاص مساهمات السكان المستفيدين من البرنامج، والزيادة في عدد الأسر المعنية، التي سجلت زيادة بحوالي 120 ألف أسرة، بفعل الهجرة القروية.