مأساة بعين حرودة..الدولة المغربية تشرد أما وأبناؤها الستة

أبو نضال
تعيش أسرة مكونة من أم وأبنائها الستة معاناة كبيرة ومصيرا مجهولا؛ بعد أن صدر في حق الأسرة؛ حكم افراغ من المحكمة الابتدائية بالمحمدية يقضي بطرد ها لفائدة الدولة المغربية في شخص الأملاك المخزنية. وتتخوف ساكنة دوار “بيكي” ببلدية عين حرودة من تنفيذ هذا الحكم في حق السيدة ” عائشة امدجر ” وتعريض مصير أطفالها للضياع والتشريد خاصة وان أبناءها جميعا يتابعون دراستهم بمدارس عين حرودة؛ في ظل ظروف اجتماعية وصحية وبيئية صعبة عاينها ظوقع “كازاوي” في زيارتها لبيت الأسرة.
وكانت أشغال تثنية الطريق الإقليمية 3000 التي سبق لموقع “كازاوي” ان اشار في مقالات سابقة الى مدى الإزعاج الذي طالما تسبب فيه للساكنة ووصل الى حد مطالبة السلطات المحلية من القاطنين على أطراف الطريق بمغادرة منازلهم مقابل توقيع التزامات باستفادتهم من بقع أرضية بعد سنة؛ الأمر الذي رفضه السكان بدعوى ضعف قدرتهم الشرائية التي تمنعهم من اكتراء شقق في انتظار المجهول؛ قبل أن يتدخل عامل مدينة المحمدية ويطالبهم بالتراجع بعض الأمتار للسماح للشركة صاحبة مشروع تثنية الطريق باستكمال التجهيزات تلبية لرغبات المواطنين وممثليهم.
لكن يبدو أن السيدة عائشة امدجر لا حيلة لها بعد أن تعذر عليها التراجع للخلف لعدم وجود مساحة خلف منزلها؛ وأصبحت بالتالي في مواجهة مدافع الأحكام القضائية من جهة وأشغال وزارة التجهيز على حافة بيتها؛ في وقت تطالب هذه الأسرة من عامل المحمدية علي سالم الشكاف بالتدخل لانقادها من براثن الضياع؛ علما ان الساكنة وعون السلطة وهيآت المجتمع المدني تشهد ان المحل السكني الذي تقطنه السيدة عائشة امدجر قد تم احصاؤه سنة 2012 من طرف لجنة تابعة لشركة التهيئة زناتة الجديدة وهو مسجل في اسم أخيها جمال امدجر قبل أن يتركه لأخته وأطفالها الخمسة بعد أن أصبح المحل السكني عاجزا عن استيعابهم جميعا لضيق مساحته.
ويشار إلى أن السيدة عائشة امدجر تتوفر على شهادة سكنى تشير إلى عنوان سكناها بدوار بيكي بلدية عين حرودة.
واليوم يتطلع الجميع إلى تدخل عاجل من عامل مدينة المحمدية لتسوية هذا الملف وإنقاذ هذه الأسرة من الضياع.