مجتمع

قطارات مطار محمد الخامس: “سونا” متنقلة للسياح والمسافرين “بلا ريال بلا جوج”

مع اشتداد موجة الحرارة التي تضرب مدن المغرب، تتحول قطارات الخليع الى حمامات تركية متحركة لا ينقصها سوى “الكسال” وخدمات “الماساج”. وبهذا الشكل يساهم المكتب الوطني للسكك الحديدية من حيث لا يدري من “تنشيط” سياحة الحمامات الشعبية في المغرب، ولا يحتاج السياح في هذه الحالة الى بذل مجهود للتنقل الى هذه الاماكن التي تاتيه مجانا الى القطار وبثمن التذكرة فقط.
عدد من السياح القادمون من مطار محمد الخامس او المتوجهون اليه لا يفهمون هذا الاصرار على تحويل القطارات الى افران، بسبب الاعطاب المتتالية في اجهزة التكييف، التي “بالصدفة” فقط تتعطل حين تعلن مديرية الارصاد الجهوية عن موجة جديدة من الحرارة.
في الاتجاهات الاخرى لقطارات الخليع من مراكش الى فاس وطنجة ووجدة مرورا بمختلف المدن السككية، تعود المسافرون، ومنهم عدد من الاجانب، على الحرارة المفرطة داخل القطارات، ويستعدون لذلك بجلب مروحيات ورقية يستعينون بها لطرد الصهد، لكن ان يمتد ذلك الى القطارات الخاصة بمطار محمد الخامس، التي تعتبر اول ما يصطدم به السائح، فان ذلك يشكل استهتارا بصورة المغرب ورغبة في اعطاء انطباع بئيس عن تحهيزات بلد يستعد لجلب ملايين السياح في افق السنوات المقبلة.
مستخدمو القطارات يقولون ان اجهزة التكييف لا تتحمل شدة الحرارة، والمواطنون يقولون ان هذا العذر اقبح من الزلة، والا لماذا يقبل المكتب الوطني للسكك الحديدية ان يتقاضى ثمن التذكرة كاملا اذا كان يعرف ان خدماته غير كاملة.
المسافرون يحترقون داخل القطارات في هذا الوقت من السنة، في الوقت الذي يحصي فيه المدير العام ارباحه الطائلة عند نهاية السنة المالية ويفتخر بانجازاته وخدماته وزبنائه الذين وصلوا الى 28 مليون مسافر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى