سكوب
خطير..اتهام برلماني بعين الشق ببيع ملعب عمومي ممول من المبادرة الوطنية!!

تعيش عمالة عين الشق سيدي معروف، منذ أيام، على وقع “فضيحة عقارية ورياضية” تدور رحاها حول ملعب “اتحاد سيدي معروف” الذي يعود تاريخه تواجده إلى سنة 1988 على مساحة قدرها ثلاثة هكتارات، وألحقت به بعض التجهيزات من 2003 إلى 2015، مثل المآب البلدي وسوق بولمان.
وحسب ما اكتشفه موقع “كازاوي” من مصادره الخاصة، فإن عملية تغيير معالم هذا الملعب وعقاراته استفادت منها شركة تشرف على تسيير “أكاديمية لكرة القدم” التي قامت باقتطاع حوالي هكتار ونصف من هذا الملعب وشيدت فوقها عددا من الملاعب الصغيرة المجهزة التي لا يمكن إقامة أي مباراة فوقها إلا عن طريق الدفع المسبق (500 درهم لكل مباراة، و40 درهما للانخراط).
وتفيد المعطيات التي توصل إليها الموقع أن الشركة المحظوظة استفادت من “عطف” وكرم برلماني في المنطقة، وهو عضو في مقاطعة عين الشق ومسؤول عن قطاع الرياضة الذي تتهمه بعض الجهات بتوفير التراخيص والتسهيلات لإقامة هذه الأكاديمية فوق أرض تعود إلى الملك الجماعي، ولا يحق حيازتها والتصرف فيها من طرف الخواص.
ويوجه بعض المواطنين أصابع الاتهام إلى المسؤول البرلماني، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، بتبديد أموال عمومية والاجهاز على أملاك الجماعة وعدم المحافظة عليها من الضياع، وعدم الالتزام بتنفيذ قرار صادر عن المجلس الجماعي، ما بتطلب تدخلا عاجلا من وزارة الداخلية لإعادة الامور إلى نصابها.
فالنسبة لتبديد أموال عمومية، يلاحظ أن الملعب، الذي يقع بأرض “الحفرة” بدوار الطيبي فوق مساحات ثلاثة هكتارات، صرفت جماعة بوسكورة من مالها من أجل تجهيزه الأولي، قبل أن تستعيد مصاريفها من جماعة سيدي معروف لاحقا، في حين تكلف مجلس المدينة منذ 2003 باستكمال التجهيزات وبناء الدكاكين المحيطة به (سوق بولمان) وبناء الملاعب الصغرى والكبرى وإصلاح السور.
أكثر من ذلك، أن ملعب سيدي معروف استفاد من تمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تعشيبه وترميمه وتجهيزه تحت اشراف عامل المنطقة ورؤساء المصالح والمقاطعة ومجلس المدينة، قبل أن تأتي الشركة وتقسمه إلى قسمين:
ملعب صغير مدعوم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ثم فضاء رياضي جديد يتحكم فيه الخواص مقسم إلى خمس ملاعب صغيرة مؤدى عنها في منطقة معروفة بهشاشتها وفقر سكانها.
“فكيف سيتمكن مثلا أطفال وأبناء دوار الطيبي والبام والقروية والنجاح والسسام ومبروكة واليعادة والمستقبل وباشكووولاد عين الشق من أداء 500 درهم للمباراة و40 درهم للطفل؟” يتساءل المواطنون المتضررون من هذا القرار الذي لا يعرفون الجهة التي أصدرته وهل احترمت مقررات المجالس المنتخبةالسابقة، وكيف يمكنها أن تلغي قرارا جديدا يعطي الحق للخواص في نهب ارض تابعة لأملاك الجماعة والاسثتمار فيها ونهب جيوب المواطنين في الوقت الذي كان فيه الأطفال والشباب يستفيدون بشكل مجاني من الملعب.
ويطال السكان لجنة لتقصي الحقيقة في هذه الفضيحة، كما يطلقون عليها، والاطلاع على تطورات الملف، كما يطالبون باعادة الأمور إلى نصابها حماية للمال العام واملاك الجماعة من التسيب.