تحولت عملية التراشق بالمياه التي شارك فيها العشرات من الشبان بأحياء مدينة الدارالبيضاء، والتي تعرف عادة باسم “بوهيروس” إلى فوضى واعتداءات على المارة، الذين تم رمي عينات منهم بالمياه، التي يجهل أحيانا مصدرها، وما إن كانت طاهرة أو ملوثة.
فكما كان سائدا خلال عقود خلت بين الكبار والراشدين، تولى العشرات من الأطفال الصغار والمراهقين اللعب بالمياه في بعض أحياء الدارالبيضاء، إحياء لطقس “بوهيروس” الذي كان يعني طلب الغيث، والاستبشار بموسم ماطر يتلو عيد الأضحى، برش قليل من المياه وتبادلها بين سكان الحي الواحد.. وهو الطقس الذين كانت تنخرط فيه أسر بأكملها.. غير أنه تحول يوم ثاني عيد الأضحى إلى فرصة للتحرش بالفتيات، عبر صب كميات كبيرة عبر الأسطل على أجسادهن في الشوارع العامة.
ففي تراب جماعة الحي الحسني بالدارالبيضاء، اغتنم العشرات من الشبان هذه الفرصة التي حولوها إلى فوضى تركت انطباعا سيئا لدى العديدين دون تدخل من الجهات المسؤولة، وعلى رأسها الجهات الأمنية، حيث عاث المحتفلون ب “بوهيروس” في الشوارع، مبللين جميع المارة.
يذكر أن هذا الطقس، يتم الاحتفال به في مناطق أخرى من عمالات الدارالبيضاء ومدن أخرى تحت مسمى آخر هو “زمزم” الذي يتم تنظيمه خلال فترة عاشوراء، وهي المناسبة التي تتحول كذلك إلى اعتداءات وعربدة، عندما يتم استبدال المياه العادية بالماء القاطع الممزوج بالماء، والبيض، وكذلك ملون الأغذية المعروف باسم “الخرقوم” الصناعي.