(لوجيسميد) 2019 .. إبراز دور الابتكار المفتوح كوسيلة لتسريع التحول الرقمي وجعله في خدمة التنقل

أبرز مشاركون خلال جلسة ضمن فعاليات النسخة الثامنة للمعرض الدولي للنقل واللوجستيك لإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط (لوجيسميد)، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، دور الابتكار المفتوح كوسيلة لتسريع التحول الرقمي وجعله في خدمة التنقل.
واعتبرت مديرة النظم المعلوماتية للمكتب الوطني للسكك الحديدة، السيدة رقية بالكبير، في مداخلة حول موضوع “عودة تجارب الابتكار المفتوح في خدمة الحركية”، أن هذا اللقاء يشكل فرصة حقيقية من أجل تسليط الضوء على عودة تجارب المقاولات في مجال الابتكار المفتوح في خدمة التنقل.
وأكدت أنه “بهدف إسراع بلورة استراتيجية رقمية من قبل المكتب، أطلق هذا الأخير السنة الماضية برنامج “الابتكار المفتوح”، الذي استهل بتنظيم أول (هاكاتون)، ما بين 23 و25 مارس 2018 خصص لموضوع “تجربة الزبون المسافر”.
وحسب السيدة بالكبير، فإن الغاية من البرنامج هو تفعيل الابتكار في الخدمات المقدمة للمسافرين، وتعزيز إحداث وتطوير المقاولات الناشئة على المستوى الوطني ،إلى جانب إنشاء مجموعة أنظمة “جد مهمة”، وصقل خبرات ومعارف السككيين من ناحية و اضفاء طابع المرونة الحركية والإبداع لدى الشركات الناشئة المختلفة من ناحية أخرى.
وأشارت إلى أن المكتب انخرط خلال السنوات الأخيرة في مشاريع و أوراش كبرى، بما في ذلك إطلاق مشروع القطار فائق السرعة الذي يربط بين الدار البيضاء وطنجة، ومشروع تثنية الخط السككي بين مراكش والقنيطرة والدار البيضاء، وكذلك المشروع الضخم لتجديد المحطات، من خلال إنشاء محطات من الجيل الجديد. وأشارت إلى أن “كل هذه المشاريع الكبرى تحدث تغييرا حقيقيا وتعيد تنظيم التنقل داخل البلاد”، مضيفة أنه كان من الضروري أن يكون كل هذا التغيير مصحوبا بالابتكار من أجل تقديم خدمات ومنتجات تلبي الانتظارات المتطورة للزبناء.
ومن جانبه، أبرز السيد عمر العمراني، مدير الابتكار ب”لا فاكتوري”، التي هي فضاء يمكن من تسريع التعاون بين الشركات الكبرى والمقاولات الناشئة الإفريقية، أن الابتكار المفتوح كخطوة ستمكن من الابتكار بالتعاون وبطريقة مفتوحة، من خلال تظافر جهود المجموعات الكبيرة مع حلول “ذكية” للمقاولات الناشئة.
واعتبر أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتسليط الضوء على تجربة الشركات التي طبقت هذا النهج ، والاستماع كذلك لشهادات المقاولات الناشئة التي انخرطت في هذا المشروع ،ووضعت حلولا مبتكرة في شكل رقمي بغية بلوغ نتائج مثلى .
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمنصة “مارقوب.ما”، السيد زهير دروسي، إن هذه الأخيرة مكنت مقاولات النقل التي لا تتوفر على أنظمة معلوماتية، من بيع التذاكر عبر الإنترنت دون أي استثمار في هذا المجال، مشيرا إلى أن سوق النقل عبر الحافلات بالمغرب كبير جدا ويحتاج إلى مواكبة وابتكار على مستوى الحلول الرقمية لتفعيله .
ومن جهته، لاحظ رضا باكيرت، الرئيس التنفيذي ل”كورتيم”، وهي منصة رقمية تعمل على تنظيم وتحسين النقل الطرقي، إن دور هذه المنصة يتمثل على الخصوص في مساعدة الشركات على تحسين تدفق النقل في الوقت الفعلي من خلال مساعدتهم على تبسيط التبادل مع نظام الصناعية من حيث التكلفة والوقت والإنتاجية واللوجستيك.
أما رئيس المعرض، السيد علي برادة، فأكد أن هذه الدورة تجمع بين مجتمع الخدمات اللوجستية من مختلف أنحاء العالم، وتساعد، في الوقت نفسه، على تعزيز موقع المغرب كقطب ومنصة مهمة للوجستيك بإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
وأشار إلى أن (لوجيسميد)، يستضيف لأول مرة في هذه الدورة، قرية للمقاولات الناشئة، من أجل تمكين رواد المشاريع الشباب من ربط اتصالات وعقد شراكات مع كبار الفاعلين في القطاع وتشجيعهم على دمج خدمات اللوجستية في استراتيجياتهم ومؤسساتهم.
وتشهد النسخة الثامنة لمعرض (لوجيسميد)، المنظمة ما بين 9 و11 أبريل الجاري تحت شعار “رافعات جديدة لتسريع وتيرة تطوير اللوجستيك والتجارة”، تنظيم أربعة أحداث كبرى ذات بعد وطني ودولي، ويتعلق الأمر بالمعرض الدولي للنقل واللوجستيك لإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط (لوجيسميد)، والدورة الخامسة للندوة السنوية للشباك الوحيد بورتنيت، وملتقى منظمة التعاون الإسلامي للنقل واللوجستيك، والدورة الرابعة لجوائز المغرب في مجال اللوجستيك، التي تنظمها الوكالة المغربية لتنمية اللوجيستيك.