جمعيات محلية تطلع على التنمية المستدامة في مشاريع ليدك

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، نظمت ليدك الجمعة 5 يونيو الجاري تظاهرة الأبواب المفتوحة لفائدة جمعيات الأحياء من مختلف مقاطعات الدار البيضاء الكبرى. و خلال هذه التظاهرة البيئية الكبرى، تمكنت 50 جمعية محلية من زيارة أوراش المشاريع الكبرى التي تنجزها ليدك.
هكذا، فقد شملت هذه الزيارات محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة بالعنق و التي تغطي 45% من نسبة معالجة المياه العادمة بالدار البيضاء الكبرى خاصة بالجهة الغربية.
كما تمت زيارة محطة تصفية المياه العادمة بمديونة التي تعد الأولى من نوعها في شمال إفريقيا و تمتاز باستعمالها لتكنولوجيا الأغشية التي تمكن من إعادة استغلال المياه المعالجة باستعمالها في مجال السقي الزراعي.
من جهة أخرى، قامت جمعيات الأحياء بزيارة ورش نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي الذي انطلقت أشغاله سنة 2011 و يتوقع تشغيله في دجنبر من السنة الجارية. خاصة أنه مشروع يتمثل في التقاط المقذوفات المباشرة للمياه العادمة ما بين ميناء الدار البيضاء و مدينة المحمدية، ثم إخضاعها للمعالجة القبلية قبل تصريفها في البحر عبر قناة بحرية طولها 2,2 كلم تتواجد في سيدي البرنوصي، مما سيمكن الدار البيضاء الكبرى من التوفر على منظومة للتطهير السائل بنسبة 100%.
و على هامش هذه الزيارات، و في إطار التزام أعلنت عنه ليدك في المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية WEEC سنة 2013، أطلقت ليدك عملية مهمة لاستنبات حوالي 8000 من الأغراس (نباتات، أشجار، شجيرات…)، و ذلك في إطار شراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة و مجلس مدينة الدار البيضاء الكبرى. بحيث استهدفت هذه العملية ثلاثة مواقع (ساحة نيفادا، الفضاء الأخضر أمام حديقة الحيوان بعين السبع و حديقة الأزهار بسيدي البرنوصي).
و باعتبارها فاعلا أساسيا بمدينة الدار البيضاء الكبرى نظرا لطبيعة مهنها و ترسخها المجالي، ليدك تخضع جميع أعمالها لمقاربة التنمية المستدامة. فهي تحرص على أن تكون مشاريعها و أنشطتها محترمة للبيئة و مسؤولة من الناحية الاقتصادية و الاجتماعية، و ذلك بغاية تحسين إطار عيش ساكنة جهة الدار البيضاء الكبرى.
و من بين الأعمال التي تنجزها ليدك وفقا لأهداف التنمية المستدامة، مواكبة التوسع الحضري للمدينة و الحرص على المحافظة على البيئة و التحكم في الموارد الطبيعية، و ذلك تماشيا مع الرهانات الوطنية للتنمية المستدامة. و وفقا لهذا المنظور، يندرج مشروع محاربة تلوث الساحل الشرقي و الأوساط المستقبلة، و أيضا استراتيجية ليدك المندمجة للبحث عن التسربات و إصلاحها، مما مكن من اقتصاد حوالي 36 مليون متر مكعب من الماء الشروب مقارنة مع سنة 1997، أي الحجم الضروري لساكنة يبلغ تعدادها أكثر من مليون نسمة. كما تدخل في هذا السياق مجهودات ليدك في مجال محاربة ضياع الطاقة، بحيث تم من بين الأعمال الرائدة المماثلة تركيب منظومات بإمكانها تحقيق نجاعة طاقية مهمة بالنسبة للإنارة العمومية، و مواصلة البرنامج متعدد السنوات لتغيير الجهد من 5,5 إلى 20 كيلوفولط، مما يمكن من تقليص ضياع الطاقة و إنجاز عمليات مستهدفة بفضل تقسيم المناطق ضمن الشبكة الكهربائية.
للإشارة، فقد أطلقت ليدك في فبراير من السنة الجارية 2014 عملية لتهيئة شارع الليمون على إثر أشغال لتأمين قناة الماء الشروب أم الربيع، بحيث يشهد الشارع تهيئة على طول1.700 مترمن خلال توسيع الطريق و تقوية شبكة الإنارة العمومية و إحداث فضاءات خضراء…