بورصة الدار البيضاء في المرتبة التاسعة إفريقيا

أفلحت بورصة الدار البيضاء في أن تجد لها مكانا في قائمة مؤسسات البورصة الإفريقية العشرة، التي حققت أفضل نسبة نمو لها خلال السنة الماضية، حيث احتلت المرتبة التاسعة، بفضل تحقيقها لنسبة نمو بلغت 5.5 في المائة.
ويرجع احتلال بورصة الدار البيضاء للمرتبة التاسعة إلى كونها لم تسجل عمليات دخول جديدة للشركات، باستثناء عملية طرح أسهم المجموعة العقارية “دار السعادة” في البورصة، والتي تمت خلال شهر دجنبر من السنة الماضية.
وبالمقابل عرفت سنة 2014 توقيف تداول أسهم شركتين وهما شركة “ميدياكو المغرب”، المتخصصة في كراء المعدات، وأسهم الشركة العقارية “CGI” التابعة لصندوق الإيداع والتدبير.
ولعل الأنشطة القليلة التي عرفتها البورصة السنة الماضية دفعت مجموعة من مؤسسات التصنيف الائتماني (ستاندر أند بورز وفيتش رايتنغ) إلى تخفيض تصنفيهم لبورصة الدار البيضاء.
ومن المتوقع أن يسجل السوق المالي المغربي خلال هذه السنة تطورا أفضل من سابقتها، بالنظر إلى احتمال استقبال البورصة لعمليات طرح الأسهم هذه السنة، كما أن التوقعات الاقتصادية الإيجابية لمؤسسات مالية دولية حول المغرب شجعت العديد من المستثمرين على الاستثمار في السوق المالية المغربية.
وجاءت بورصة تنزانيا في المرتبة الأولى، بعد أن بلغت نسبة نموها أكثر من 35 في المائة، كما تقدمت بورصة تونس على بورصة الدار البيضاء، حيث حققت نسبة نمو تفوق 16 في المائة، مستفيدة من عودة الاستقرار السياسي والأمني للبلد.
أما نسبة النمو الأهم فهي حققتها بورصة القاهرة، نظرا لحجم الأموال المتداولة فيها، حيث تمكنت مصر من أن ترفع من معاملات بورصتها بنسبة 31 في المائة خلال السنة الفارطة؛ وهي أكبر نسبة تحققها البورصة المصرية منذ أكثر من خمس سنوات.
ويعزى هذا النمو إلى الأموال التي ضختها دول الخليج في السوق المالية المصرية، فبفضل هذه الأموال استطاعت بورصة القاهرة أن تعود لمكانها الطبيعي، كثاني أكبر بورصة في القارة الإفريقية، خلف بورصة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا المتوفرة على رأسمال يفوق ألف مليار دولار.