قدمت السلطات المحلية يوم امس الخميس روايتها الرسمية بخصوص وفاة الرجل المسن ، بكريان سنطرال التابع لمنطقة الحي المحمدي، حيث أكدت ان سبب وفاته هو راجع لوعكة صحية بسبب نوبة قلبية مفاجئة، وقد توصلت جريدة ‘ كازاوي ‘ من مصدر مطلع بتفاصيل أخرى تؤكد الرواية الرسمية، نقدمها كما هي:
” في إطار تفعيل برنامج عملية إعادة إسكان قاطني كريان سنطرال تقوم اللجنة المحلية للمواكبة الاجتماعية لإعادة إيواء قاطني كريان سنطرال كل يوم ثلاثاء وخميس من كل أسبوع بمقرها الكائن بالمركب الثقافي بالحي المحمدي ، باستقبال الساكنة المتبقية البالغة حوالي 622 أسرة القاطنة ب 503 براريك بكريان سنطرال المستفيدة والرافضة للانخراط في برنامج إعادة الإيواء والمطالبة بإستفادات إضافية لأسر وأفراد خارج المعايير الجهوية المعتمدة قصد إقناعها بالانخراط في العملية بهدم براريكهم ، وذلك في إطار نهج سياسة وإدارة القرب مع المواطنين لحل مشاكلهم. وخلال يوم الخميس 22 أكتوبر 2015 ، وأثناء مباشرة اللجنة المكونة من :
– رئيس المنطقة الحضرية 13 عين السبع كرئيس للجنة.
– رئيس الملحقة الإدارية دار لمان،
– ممثل شركة العمران ،
– ممثل المديرية الإقليمية لوزارة الإسكان وسياسة المدينة،
– ممثل مكتب الدراسات الخبراء العرب،
– ممثل قسم التعمير بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي،
– ممثل مجلس مقاطعة عين السبع.
لعملها المعتاد المتمثل في استقبال الأسر المتبقية بكريان سنطرال والذي ابتدأ من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الساعة الثالثة و خمسين دقيقة مساء، سمع أعضاء اللجنة الصياح بالبهو خارج قاعة الاستقبال، حيث ينتظر المواطنون دورهم في الولوج، حيث أخبر أعضاء اللجنة بأن شخصا أصيب بوعكة صحية ، ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته بوجمعة زرار البالغ من العمر 67 سنة، القاطن بكريان القبلة الزنقة 45 الرقم 29 ، الحامل لبطاقة التعريف الوطنيةBJ84889، والذي كان رفقة زوجته وثلاثة من أبنائه ينتظر دوره وكان جالسا رفقة 30 فردا آخرين ممن ينتظرون دورهم للمثول أمام اللجنة ، حيث تم إخطار مصالح الوقاية المدنية التي حضرت في حينه، وقدمت له الإسعافات الأولية قبل نقله على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي ، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بمجرد ولوجه لقسم المستعجلات .
والجدير بالذكر أن الهالك كان يعاني قيد حياته من أمراض مزمنة ( مضاعفات في القلب ومرض الربو ) ، وكان يتابع العلاج بالمستشفى الجامعي ابن رشد لمدة تفوق 5 سنوات .
ويعتبر الهالك من المستفيدين من برنامج عملية إعادة إيواء قاطنة كريان سنطرال، حضر إلى مقر لجنة المواكبة للمطالبة بإستفادة إبنه وسام زرار المتزوج سنة 2009 أي بعد الإحصاء ، وابنته نوال زرار المتزوجة بدورها سنة 2009 والغير قاطنة بكريان سنطرال، وابنه العازب رضى زرار.
ومنذ توصل القاطنة المتبقية بالإنذارات القضائية وإستدعاءات لحضور جلسات المحاكمة، قام حوالي 40 شخصا من بينهم 20 امرأة ممن صدر في حقهم أحكام بالإفراغ، بمباشرة الاحتجاجات منذ يوم 12 أكتوبر 2015 ، حيث حاول هؤلاء الركوب على هذا الحادث العرضي وتصعيد وثيرة الاحتجاج ونسب تلك الوفاة العادية الطبيعية لأعضاء اللجنة، وتضخيم الموضوع وبالتالي ثني اللجنة عن مواصلة عملها والضغط على الجهات القضائية قصد الحيلولة دون استصدار أحكام قضائية قاضية بالإفراغ في حق الساكنة المتبقية الممتنعة عن الانخراط في برنامج عملية إعادة الإيواء بالقطب الحضري الهراويين ومشروع الحمد من قطع أرضية مجهزة تفوق مساحتها 80 متر مربع لبناء سفلي + 3 طوابق .
وقد قامت الضابطة القضائية بمباشرة أبحاث ميدانية في الموضوع بأمر من الجهات القضائية وتحت إشرافها والتي أثبتت من خلال محاضر الاستماع أن المعني بالأمر ألمت به أزمة قلبية أثناء تواجده ببهو قاعة الانتظار ، وأن وفاته جاءت نتيجة معاناته من مرض القلب والربو، وأنه لمدة 20 يوما الأخيرة ظهرت عليه مضاعفات خطيرة نتيجة ذلك.
كما أعطت الهيئة القضائية تعليماتها من أجل إخضاع جثة الهالك لتشريح طبي فصد تحديد سبب الوفاة “.