قضايا ومحاكم
مواجهة بين رجال أمن ولصوص يعترضون المارة قرب مقبرة الشهداء

شهدت مقبرة الشهداء بالبيضاء، أمس الخميس مواجهة بين عناصر أمنية وأفراد عصابة يعترضون المارة ومستعملي الطريق السيار، استعانوا فيها بأسلحة بيضاء، قبل أن تحسم الأمر الشرطة لصالحها ويتم إيقاف عناصرها.
واعتبرت عمليةتفكيك العصابة الأخطر بالبيضاء، رغم أن عدد أفرادها لا يتجاوز ثلاثة، شاركت فيها كل الفرق الأمنية من عناصر الشرطة والأمن العمومي وفرقة الدراجين التابعة للمنطقة الأمنية الفداء مرس سلطان، التي طوقت المقبرة من كل الاتجاهات، لمحاصرة المتهمين، فيما تكفلت عناصر أخرى بمطاردتهم داخل المقبرة.
وكانت شكايات عديدة تقاطرت على مصالح الشرطة القضائية، يفيد فيها أصحابها، تعرضهم للسرقة من قبل ثلاثة أشخاص في العشرينات من العمر، تحت التهديد بالسلاح الأبيض قرب مقبرة الشهداء وبمنطقة أولاد زيان، كما تقدم سائقون للسيارات والدرجات النارية بشكايات أخرى يفيدون فيها تعرضهم للاعتداء عند مداخل الطريق السيار، بعد إجبارهم على التوقف.
ولا يتردد أفراد العصابة في الاعتداء على الضحايا، الذين أصيب أغلبهم بجروح خطيرة بالسلاح الأبيض، ولو لم يبدوا أي مقاومة،مما أدى إلى استنفار مسؤولي الشرطة القضائية، على رأسهم رئيس المنطقة الأمنية الفداء، الذي أشرف شخصيا على عملية إيقاف العصابة، إذ أعطى تعليماته للمصالح الأمنية التابعة له، من عناصر الشرطة القضائية والأمن العمومي والدراجين إلى وضع حد للنشاط الإجرامي للعصابة. وانطلقت أبحاث الشرطة من آخر شكاية وضعت بالمصلحة يفيد فيها صاحبها تعرضه لاعتداء بالقرب من مقبرة الشهداء ومعلومات تفيد أن المتهمين يتخذون المقبرة مقرا لتنفيذ عملياتهم وإخفاء المسروقات فيها، لتحاصر عناصر الأمن مدعومة بفرقة الدراجين كل جوانب المقبرة، فيما اقتحمها أفراد من الشرطة، وبدأت فصول مطاردة المتهمين بين القبور، واشتعلت مواجهة بينهم ، استعان فيها المتهمون بأسلحة بيضاء لإرهاب أفراد الشرطة، الذين بخبرتهم تمكنوا من شل حركتهم وإيقافهم تباعا.
وخلال تفتيش مكان داخل المقبرة، حجزت الشرطة المسروقات، عبارة عن حلي ذهبية وهواتف محمولة وحقائب نسائية، مخبأة بطريقة احترافية بين القبور، إضافة إلى أسلحة بيضاء.