اعتقال تجار المخدرات من شيرا وقرقوبي بمختلف أحياء الدار البيضاء

توالت الحملات الأمنية التطهيرية والتمشيطية على حد سواء، بكل تراب ولاية أمن الدار البيضاء، طيلة الخمسة أيام الممتدة من 20 يوليوز 2014 إلى غاية 24 منه، فجاءت نتائجها على الشكل التالي:
منطقة أمن الحي الحسني:
بحيث كثفت فرقة مكافحة المخدرات التابعة لفرقة الشرطة القضائية العاملة بهذه المنطقة الأمنية من مجهوداتها، سعيا منها إلى محاربة كل الظواهر الإجرامية خصوصا منها تلك المتعلقة بحيازة وترويج المخدرات بكل أصنافها، وذلك عن طريق تضييق الخناق على ممتهني هذه التجارة ومن خلال القيام بحملات تطهيرية. وقد تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص من خلال أربع عمليات متفرقة كانت نتائجها على الشكل التالي:
العملية الأولى:
هذه العملية جاءت على إثر مجموعة من التحريات التي أجرتها هذه الفرقة بخصوص شخص ظل البحث جاريا في حقه بموجب مذكرة بحث من أجل ترويج المخدرات، ليتم بعد ذلك تحديد مكان تواجده، بينما كان يستقل سيارة للتنقل متنها وتسهيل عملية الترويج بالمنطقة وكذا الفرار من العناصر الأمنية. إلى أن تم على إثر عملية ترصد ومراقبة إلقاء القبض عليه وهو في حالة تلبس بترويج كمية من مخدر الشيرا، ليتم حجز السيارة التي تبين على أنه يستغلها على وجه الكراء، بحيث وبإجراء تفتيش وقائي عليه وداخل السيارة أمكن العثور على 100 قطعة صغيرة من مخدر الشيرا تزن في مجملها 250 غرام تم حجزها لفائدة البحث بالإضافة إلى مبلغ 240 درهم من متحصل المبيعات وهاتفين نقالين يستعملهما في التواصل مع زبناءه.
وتجدر الإشارة إلى أن المعني بالأمر، البالغ من العمر 36 سنة، يعد واحدا من ذوي السوابق العدلية ومبحوث عنه، بحيث وأثناء تعميق البحث بمقر الفرقة الالأأقر هذا الأخير أن القطع المحجوزة كانت محضرة للترويج، في حين يتزود بالمخدرات من شخص آخر يجري البحث في شأنه.
العملية الثانية:
وفي نفس الإطار فقد تمكنت نفس الفرقة وبتاريخ 21 يوليوز 2014، من إيقاف خمسة أشخاص في يوم واحد بعدما خلص البحث والتحري إلى تورطهما في حيازة والإتجار في مخدر الشيرا والقنب الهندي على إثر عملية أمنية متواصلة تمكنت من خلالها عناصر فرقة الشرطة القضائية لنفس المنطقة من إيقاف المعنيين بالأمر وهم متلبسين بالإتجار في هذا النوع من المخدرات، وقد جاءت عملية الإيقاف تلك على الشكل التالي:
الموقوف الأول وهو شخص من ذوي السوابق العدلية في ميدان الإتجار في المخدرات، تم إيقافه على إثر عملية ترصد، بعدما أسفر البحث عن كونه يتخذ من مختلف أحياء الحي الحسني والألفة (الوفاق 01 و 02 و 03) نقطة للقائه بزبائنه والراغبين في اقتناء مخدر الشيرا، بحيث تم نصب كمين له وإيقافه في حالة تلبس بترويج المخدر المذكور، وبحوزته مجموعة من القطع الصغيرة التي تزن حوالي 300 غرام وهاتف نقال تبين من خلال البحث أنه وسيلة تواصله بالزبناء. وقد أسفر البحث عن كون هذا الأخير مبحوث عنه من أجل نفس الجرم، كما أنه يتزود بالمخدرات من شخص يجري البحث في شأنه.
الموقوف الثاني هو الآخر، يعد من ذوي السوابق العدلية وقد قاد البحث والتحري اللذين أجرتهما فرقة مكافحة المخدرات بهذه المنطقة إلى إيقافه على مستوى حي ليساسفة، بحيث كان يتردد عليه من أجل تصريف ما يتزود به من مخدر الشيرا، وقد اتخذ بالمجمع السكني رياض الراحة نقطة يلتقي بها زبائنه. إذ ومن خلال عملية ترصد أخرى ومحاصرة لهذا الأخير، أمكن إيقافه متلبسا هو أيضا بحيازة وترويج مخدر الشيرا، ليتم منه حجز مجموعة قطع تزن 500 غرام وهاتف نقال، وقد اعترف من أثناء تعميق البحث على أن الكمية المحجوزة كانت معدة للبيع بعدما حصل عليها وكان يحصل على مثلها من شخص ينحدر من مدينة آسفي، يجري البحث في شأنه.
وبحي سيدي الخدير هذه المرة، فقد تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة الحي الحسني من إيقاف شخص ثالث من أجل حيازة والإتجار في مخدر الشيرا، بعدما خلص البحث إلى تردده على الزنقة 07، بحيث يتخذ منها نقطة لتوزيع قطع الشيرا على الراغبين في اقتناءها. وقد تم مداهمته بمجرد ما تم تحديد مكان تواجده، فيما لاذ مرافقه بالفرار فور تدخل العناصر الأمنية. ليتم إخضاعه لجس وقائي مكن من حجز قطعة متوسطة من مخدر الشيرا تزن حوالي 50 غرام، وهاتف نقال مبلغ مالي. فآعترف أثناء البحث بترويجه للمخدرات بمنطقة سيدي الخدير والأحياء المجاورة رفقة مشاركه الذي لاذ بالفرار ويجري البحث في شأنه.
كما وعلى مستوى شارع أفغانستان وبنفس اليوم، تمكنت نفس الفرقة من نصب كمين لشخص رابع المعروف بسوابقه العدلية، والذي تبين من خلال التحري على أنه عاد ليتاجر في المخدرات مرة أخرى، بحيث تم إيقافه بعد عملية ترصد ومراقبة مستمرين، ليتم منه حجز خمس قطع شيرا تزن حوالي 50 غرام. وقد أقر من خلال البحث على أنه دأب على التزود يوميا بكمية 100 غرام على شكل قطع من شخص ينشط على مستوى منطقة لخيايطة، فيعيد تقطيعها وبيعها بمبالغ مختلفة.
وبنفس الحي وبطريق أزمور تحديدا، تمكنت عناصر الفرقة مرة أخرى من إيقاف شخص خامس، تبين من خلال البحث على أنه ينشط في ترويج المخدرات بكل أصنافها بالمنطقة، وقد ضبط بحوزته 24 حزمة من سنابل الكيف الممزوجة بأوراق التبغ وكمية من مخدر الشيرا عبارة عن قطع متوسطة الحجم وزنها الإجمالي 70 غرام. ليتم إخضاعه هو الآخر لبحث دقيق اعترف من خلاله لترويج المخدرات بصنفيها بعد التزود بها من طرف ثلاثة أشخاص يجري البحث في شأنهم.
العملية الثالثة:
وارتباطا بالعملية الأخيرة فقد عملت العناصر الأمنية العاملة بمنطقة الحي الحسني على استغلال معطيات البحث في تلك القضية، وذلك من أجل الوصول إلى أحد الأشخاص، الذي يعتبر مزودا للموقوف سابقا، وهو المتواجد والناشط على مستوى الحي الصفيحي المسعودي، بحيث تبين من خلال البحث والتحري على أن مجموعة من الأشخاص يترددون عليه بين الفينة والأخرى من أجل التزود بقطع الشيرا من أجل إعادة بيعها فيما بعد.
وقد تمكنت عناصر فرقة مكافحة المخدرات بمنطقة الحي الحسني من إيقافه بعدما تم ترصده بتاريخ 22 يوليوز 2014 على مستوى الحي الصفيحي المذكور، وقد ضبط متلبسا بحيازة ما مجموعه 2000 غرام من سنابل القنب الهندي وقطعتين من الشيرا تزنان 65 غرام. ليتبين من خلال تعميق البحث على أن المعني بالأمر البالغ من العمر 51 سنة، يتعاطى لترويج المخدرات المحجوزة منذ بداية شهر رمضان، وقد كان يتزود بدوره من شخصين آخرين ينشطان على مستوى منطقة سيدي رحال وقد حررت مذكرة بحث في شأنهما بعد التوصل إلى هويتيهما.
العملية الرابعة:
هذه العملية جاءت بتاريخ 22 يوليوز 2014، وقد أسفرت عن إيقاف شخصين آخرين معروفين بسوابقهما العدلية في مجال الإتجار بالمخدرات، وهما للإشارة أخوين حديثي الإنتقال والسكن بمنطقة رياض الألفة خلال شهر رمضان.
فبعدما أسفرت التحريات على أن المعنيين بالأمر ومنذ انتقالهما للسكن بالحي المذكور وهما يعملان على ترويج الأقراص المهلوسة، فقد كثفت العناصر الأمنية من أبحاثها وحملاتها الأمنية من أجل إيقافها، إلا أنهما ظلا في حالة فرار، غير أنه وبعد التعاون مع مصالح فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة برشيد أمكن إيقافهما، بحيث أنهما كانا يشكلان أيضا موضوع مجموعة من مذكرات البحث على الصعيد الوطني صادرة عن هذه المنطقة الأمنية من أجل ترويج المخدرات وبيع الخمور وتكوين عصابة إجرامية.
وللإشارة فقد تم بالموازاة مع لحظة مداهمة مسكن المعنيين بالأمر وإيقافها، إجراء عملية تفتيش بالشقة أسفرت عن حجز ما مجموعه 540 قرص مهلوس وهاتفين نقالين. ليعترف الموقوفان بالمنسوب إليهما بعد البحث المعمق.
منطقة أمن سيدي البرنوصي:
هذه المنطقة بدورها ومن خلال عمليتين متفرقتين، شهدت إيقاف شخصين، الأول بتاريخ 21 يوليوز 2014، وذلك بعدما خلصت التحريات إلى كونه يعمل على ترويج مخدر الشيرا بمنطقة سيدي مومن الجديد، وهو يبقى للإشارة شخص من ذوي السوابق العدلية، تمكنت منه عناصر فرقة مكافحة المخدرات بهذه المنطقة بعد عمليتي ترصد ومراقبة على مقربة من محل سكنه، ليتم إجراء تفتيش داخله مكن من حجز أربع صفائح من مخدر الشيرا تزن في مجموعها 240 غرام وهاتف نقال. وقد اعترف بالمنسوب إليه أثناء البحث، إضافة إلى مصدر تزوده بالمخدر المذكور.
في حين أن الشخص الثاني والذي ينشط هو الآخر بنفس المنطقة، أي بحي سيدي مومن الجديد، فقد تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بهذه المنطقة من إيقافه بتاريخ 23 يوليوز 2014 وحجز كمية 140 غرام من الشيرا ومبلغ 240 درهم من متحصل المبيعات وهاتف نقال يستغله في الإتصال بزبائنه، كما تم إجراء تفتيش بمنزله أسفر أيضا عن حجز أربع صفائح أخرى من نفس المخدر تزن في المجموع 140 غرام. وقد اعترف الجاني أثناء البحث المعمق على أنه يتزود من شخص يجري البحث في حقه بعد تحرير مذكرة بحث في هذا الصدد.
منطقة أمن عين الشق:
هذه المنطقة بدورها، ومن خلال حملاتها الأمنية الرامية إلى التصدي إلى كل أنواع الجريمة بالمنطقة تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية العاملة بها من إيقاف شخصين بتاريخ 22 يوليوز 2014، ذلك في إطار إحدى الحملات الأمنية.
الأول جرى إيقافه على مستوى منطقة عين الشق وهو متلبس بحيازة 10 أقراص مهلوسة، أقر الموقوف على أنها معدة للبيع، ليتم وفي نفس اليوم وبدلالة منه إيقاف مزوده بشارع الوحدة حي إفريقيا، بحيث تم خلال هذه العملية حجز ما مجموعه 126 قرص مهلوس.
وللإشارة فإن هذا الأخير، يبقى مبحوثا عنه من طرف أمن ابن امسيك بموجب مذكرة بحث على الصعيد الوطني وذلك من أجل محاولة الإغتصاب بالعنف.
المنطقة الإقليمية المحمدية:
هذه العملية والتي أسفرت عن إيقاف شخص يعد من ذوي السوابق العدلية في ترويج المخدرات، أسفر البحث فيها عن أن المعني بالأمر عاد لترويج الأقراص المهلوسة مرة أخرى على مستوى درب مكناس، بحيث وأثناء عملية الجس عثر بحوزته على قرص مهلوس واحد ومبلغ 170 درهم أقر على أنها تبقى متحصل مبيعاته.
والجدير بالذكر على أنه وأثناء إجراء تفتيش بمحل سكنه فقد عثرت العناصر الأمنية على ثلاث وصفات طبية بها أسماء لأقراص مهلوسة، وقد بينت الخبرة على أنها وصفات طبية مزورة، ليتم تعميق البحث رفقة الموقوف الذي أقر بعثوره على وصفة طبية بالشارع، ومن أجل غايته المتمثلة في الإتجار في المخدرات فقد فكر في إعادة نسخ هذه الوصفة وإفراغها من محتواها الأول الأصلي عن طريق تقنية معلوماتية، وإعادة تعبئتها بتدوين إسم أقراص مهلوسة بها مع الحفاظ على ختم وإسم الطبيب. وقد استعان في ذلك بأحد مسيري محل الإنترنيت بالمنطقة، الذي تكفل بإعادة نسخ الوصفة، والذي تم إيقافه بدوره وحجز وحدته المركزية وجهاز السكانير تبعه من أجل البحث والخبرة العلمية.
وفي نهاية البحث فقد تم تقديم كل الموقوفين إلى العدالة بعد استكمال الأبحاث وذلك من أجل تهم جلها متعلق بحيازة والإتجار في المخدرات، إلى جانب التزوير واستعماله ومحاولة الإغتصاب بالعنف وتكوين عصابة إجرامية.