مجتمع
نقابات الدار البيضاء تدين ابن كيران في مهرجانات باهتة ورئيس الحكومة يرد عليها من الفداء(الصور+فيديو)

صبت النقابات الأكثر تمثيلية، صباح اليوم الخميس، جام غضبها على الحكومة، بسبب اختياراتها واللاشعبية واللااجتماعية، وذلك بمناسبة احتفالاتها بعيد الشغل الذي يصادف فاتح ماي من كل سنة.
وحشدت النقابات الكبرى عددا كبيرا من المنتسبين لها في جميع القطاعات الإنتاجية الذين احتشدوا في الساحات الكبرى للتعبير غن غضبهم من الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي، وإيصال رسائلهم المنددة بالسياسات العرجاء في المجال الاقتصادي والاجتماعي، في مقابل الزيادات المتتالية في أسعار المواد الغذائية الأساسية واثمان المحروقات ومصاريف المعيشة.
وحضر عدد من الوزراء إلى المسيرة التي نظمها الاتحاد المغربي للشغل بساحته الشهيرة امام بريد المغرب بشارع الجيش الملكي، منهم وزير الصحة، ورغم ذلك لم يمنع الأمين العام للنقابة الميلودي مخاريق من توجيه سهامه إلى الحكومة، منتقدا تدبيرها للملف الاجتماعي والحوار الاجتماعي الذي تمخضت عنه هذه السنة قرارات انفرادية خاصة بالرفع من الأجور ورواتب المعاشات.
وحمل مخاريق الباطرونا مسؤولية التعنت وافشال الحوار الاجتماعي خصوصا في النقطة المتعلقة بالزيادة في السميگ، داعيا إلى التعبئة من اجل الرد الحازم على اختيارات الحكومة ورجال الأعمال.
وتخلف الزعيم النقابي نوبير الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، عن حضور احتفاليات فاتح ماي وناب عنه عبد القادر الزائر نائبه الأول الذي حضر إلى سامى درب عمر في مهرجان خطابي لا يعكس حجم المركزية النقابية.
وانتقد الزاير هو الآخر الحكومة وقال أنها تعمل بالمثل الشعبي الذي يقول “تشاور مع المرا وما تخودش برأيها”، مؤكدا ان النقابات لن تسكت عما يجري في البلاد من مهازل.
ولأول مرة يغيب عد الرحمان العزوزي، الأمين العام للفيدرالية الديموقراطية للشغل عن احتفالات فاتح ماي وناب عنه احد أعضاء المكتب الوطني للنقابة في إلقاء الكلمة، كما حضر أعضاء من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، الحليف الحزبي للنقابة.
وطالبت النقابة في كلمتها الحكومة بجدية أكبر في التعامل مع مطالب العمال والكف عن الاستهتار بمصالحهم، متوعدة بالرد المناسب ما بعد فاتح ماي.
وشهدت إحدى ساحات شارع بوشعيب الدوالي بالفداء المهرجان الخطابي للاتحاد الوطني للشغل المقرب من الحزب الحاكم.
وحضر رئيس الحكومة الذي كال للجميع انتقاداته اللاذعة خصوصا خصمه اللذوذ حميد شباط الذي وصفه بالمنشار.
وطلب ابن كيران من النقابات الاكتفاء ببعض المطالب وانتظار مطالب أخرى لان الموت والكوارث هي التي تأتي دفعة واحدة، حسب تعبيره.