سياسة

العماري بروش نوار: هناك مسيرون في “البام” مسؤولون عن الوضعية الكارثية للدار البيضاء

“ان العيب الكبير الذي تشكو منه الدار البيضاء، لا يكمن في مواردها الطبيعية والصناعية والتجارية والبشرية، ولا يكمن في امكانيتها ومؤهلاتها، بل العيب في مسؤوليها ومسيرييها، سواء المنتخبين، او الاداريين، ومن بين هؤلاء المسيرين من ينتمي الى حزبنا”.


كانت هذه هي الجملة التي نطقها الياسالعماري، نائب الامين العام الوطني للاصالة والمعاصرة، وهزت القاعة الكبرى لمقاطعة الصخور السوداء تصفيقا وصفيرا، وهي القاعة التي امتلئت عن آخرها مساء هذا اليوم في اطار اللقاء التواصلي المنظم من طرف الامانة العامة الحهوية لنفس الحزب ضمت سلسلة لقاءات تواصلية انطلقت منذ زوال اول امس الجمعة.

وقال الياس العماري انه جاء اليوم الى هذه المدينة ليخاطب سكانها ومواطنيها بصراحته المعهودة، وان يقول لهم الكلام باللغة التي يفهمونها دون لف او دوران، مؤكدا انه من العار ان تكون الدار البيضاء تخلق 40 في المائة من الناتج الداخلي الوطني ويوجد فيها من لا يؤمن لقمة عيشه، وتوجد فيها جميع الشركات والوحدات الصناعية ويشكو ابناؤها البطالة، وتوجد فيها الشركات المصنعة لمواد التنظيف وهي غير نظيفة بما فيه الكفاية، وتوجد فيها الشركات المصنعة للسيارات، وتشكو سيارات اجرتها من الوضعية التي يعرفها الجميع.


وامام حضور تجاوز 700 مناضل ومنتخب ومسؤول حزبي، قال العماري ان العيب ليس في المدينة واناسها، بل في نوعية مسؤوليها ومسيريها وضمنهم اعضاء في الحزب، ما جعل الحاضرين يطلقون العنان للتصفيقات والصفير، مرددين اسماء بعض المنتخبين المشهورين في الدار البيضاء ورؤساء مقاطعات.

وحين احس ان القاعة تحمست اكثر من اللازم، قاطعها الياس العماري قائلا ان المشكل يكمن في هذه النخب غير المسؤولة، لكنه يكمن في المواطنين الذين يرضون ان يضعوا مصير مدينتهم بيد هؤلاء ويتحولوا الى متفرجين.

واشار العماري الى التناقضات الصارخة في المدينة المحاطة باشرطة من البؤس والكاريانات، وقال ان من قام ببناء المدينة ولم يأخذوا اي شيء هم السكان الاولون لهذه الكاريانات الذين جاؤوا من البوادي من اجل العمل والانتاج وحان الوقت اليوم لرد الاعتبار الى ابنائهم.

وطلب الياس العماري من المواطنين ان يضعوا يدا في يد من احل تصحيح هذه الوضعية وان يختاروا الرجل المناسب سواء من حزب الاصالة والمعاصرة او من خارجه وان يضعوا الثقة في الاجدر الذي يستطيع تحمل المسؤولية لبناء المدينة والاهتمام بابنائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى