قضايا ومحاكم
تفكيـك عصابـة مقنعيـن بالبيضـاء

وضعت عناصر الشرطة لابن امسيك بالبيضاء، أخيرا، حدا لعصابة «المقنعين» المكونة من ستة أشخاص لهم سوابق قضائية، بعد أن أوقفت عنصرين منها، وأحالتهما على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء بتهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة ومحاولة القتل، فيما أصدرت مذكرات بحث في حق أربعة من أفرادها. وحسب مصادر جريدة «الصباح» التي نشرت الخبر فإن مصالح الأمن والدرك الملكي بمنطقة الهراويين توصلوا بأزيد من 20 شكاية، أفاد فيها أصحابها، منهم سائقو سيارات ودرجات نارية ومارة، أن ستة أشخاص يضعون أقنعة على وجوههم، اعترضوا سبيلهم في الطريق السيار بمنطقة السالمية والهراويين والخلاء المجاور لهما، وسلبوهم أموالهم وهواتفهم المحمولة، قبل أن يوجهوا لهم طعنات بسيوف ومديات كبيرة الحجم ، كادت أن تودي بحياة العديد منهم. وأضافت المصادر أن من بين الضحايا شاب من فاس، حل بالبيضاء رفقة عائلته خلال عطلة مدرسية، فاعترض سبيله أفراد العصابة قرب حديقة شهيرة بالقرب من منطقة السالمية، فأشهروا في وجهه سيوفا وأسلحة بيضاء، وبعد أن سلبوه هاتفه المحمول ومبلغا ماليا، طعنوه في رجليه، لينقل الضحية بين الحياة والموت إلى المستعجلات، إذ ظل تحت الرعاية الطبية لمدة شهرين بعد أن دخل في غيبوبة بعد تمزق شرايين رجليه.
وأوضحت المصادر أن ضحية آخر، كاد أن يفقد حياته من قبل أفراد العصابة، عندما اعترضوا سبيله وهو على متن دراجة نارية، وبعد سرقة دراجته ومبلغ مالي وهاتفه المحمول، وجهت إليه طعنة في جانبه الأيسر، أصابت كليته لينقل على عجل إلى المستعجلات. وأوضحت المصادر أن العديد من الضحايا من بينهم نساء وأطفال وشيوخ تعرضوا للمصير نفسه، خصوصا بعد أن ثبت أن أفراد العصابة، كانوا في حالة غير طبيعية خلال اعتدائهم على الضحايا، مرجحة أنهم كانوا تحت تأثير حبوب مهلوسة، مبرزة أنهم، خلال اعتراض سبيل الضحايا، كانوا يضعون أقنعة لإخفاء هويتهم، وتمكنوا من الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة وكميات من الحلي والمجوهرات وهواتف محمولة متنوعة. وبناء على هذه الشكايات، تقول المصادر، تجندت عناصر القسم القضائي الثاني للشرطة القضائية لابن امسيك، من أجل وضع حد لهذه العصابة التي روعت سكان أحياء السالمية والهراويين، إذ بناء على أبحاث وتحريات وحملات أمنية شنت بالمناطق التي استهدفت فيها العصابة ضحاياها، نجحت عناصر الشرطة من فك لغز هذه العصابة، إذ تمكنت من التعرف على أحد أفرادها، سبق أن صدرت في حقه مذكرة بحث بتهمة تكوين عصابة إجرامية، وبعد نصب كمين له، نجحت في إيقافه. وخلال تنقيطه تبين أن المتهم من مواليد 1990، له سوابق قضائية، ليعترف للمحققين أنه فرد من عصابة «المقنعين»، إذ كشف عن أسماء وعناوين باقي أفرادها.
وبناء على هذه المعلومة، انتقلت عناصر الشرطة إلى الهراويين ، وتمكنت من إيقاف أحد عناصرها، فيما فشلت في إيقاف المتهمين الأربعة، لتصدر في حقهم مذكرات بحث. وعرضت عناصر الشرطة على الضحايا الذين حضروا بالعشرات إلى مقر مصلحة الشرطة، المتهمين مع مجموعة من الموقوفين، فتعرفوا عليهما وتمسكوا بمتابعتهما قضائيا، مؤكدين أنهما كادا أن تسببا في إزهاق أرواحهم.