لماذا طوى الناخبون البيضاويون صفحة العدالة والتنمية..؟

قال المحلل السياسي خالد فتحي في تصريح صحفي، أن تصويت الناخبين كان “انتقائيا” و”ذكيا” في جميع أنحاء التراب الوطني، ليس فقط لمعاقبة حزب العدالة والتنمية، الحزب الذي قاد الأغلبية الحكومية لولايتين متتاليتين، ولكن لطي صفحة هذه المرحلة المهمة من التاريخ السياسي للمملكة.
يردف فتحي قائلا، فالناخبون المغاربة راهنوا خلال هذه الانتخابات على التغيير الذي طال انتظاره برأيهم ، مستشهدا على سبيل المثال بمدينة الدار البيضاء ، التي ” فقدت ” خلال العهدة الانتدابية السابقة ألقها وجاذبيتها وحتى تنافسيتها الاقتصادية .
كما ان مدينة الدار البيضاء تحتضن طبقة عمالية كبيرة ، وحينما صوتت فئات اجتماعية واسعة على مرشحي حزب العدالة والتنمية في الانتخابات السابقة ” لم تصوت على هذه الهيئة السياسية نظير الالتزام بإديولوجيتها ، ولكن لإعطاء الفرصة لهذا المكون السياسي لإيجاد حلول للمشاكل المزمنة التي تعاني منها المدينة.
وخلال استحقاقات ثامن شتنبر تغير الوضع إذ ” أن أهالي الدار البيضاء لديهم عقلية براغماتية ، وعندما لم يلاحظوا أي تغيير ، فمن الواضح أنهم أداروا ظهورهم لحزب العدالة والتنمية “.
كما أن ساكنة العاصمة الاقتصادية تحولت نحو الضفة الأخرى ، ووجهت أصواتها لفائدة الأصالة والمعاصرة والاستقلال الحزبين المعارضين ، ثم حزب التجمع الوطني للأحرار ، على الرغم من كونه كان ضمن الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، نظير تميز وزراء هذا الحزب، أثناء تفشي جائحة فيروس كورونا وهذه نقطة مهمة يمكن استخلاصها بعد احتلال حزب الحمامة للرتبة الأولى وطنيا.