موجة أوميكرون تزيد من نفاد مخزون الدم بالمركز الجهوي في البيضاء

يزيد تراجع مخزون الدم والوضعية الوبائية من الضغط على النظام الصحي، إذ تعقدت الأمور على مراكز التبرع بالدم بسبب انخفاض عدد المتبرعين وإلغاء عمليات التبرع، كما هو حال المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء سطات، الأكبر من نوعه.
ويُسجل استمرار انخفاض عدد المتبرعين بالدم، وهو ما ينذر بالخطر في ظل ارتفاع حالات الإصابة بكورونا وانتشار المتحور “أوميكرون”، إذ بالكاد تكفي الأكياس الموجودة لسد حاجيات اليوم.
خطورة الوضع تؤكد عليها أمل دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء سطات في تصريح صحفي، الذي يعتبر الأكبر على الصعيد الوطني، ويمثل أكثر من ثلث الاستهلاك الوطني.
ولتلبية جميع المطالب اليومية تؤكد دريد أن الأمر يتطلب 400 متبرع على الأقل في اليوم، وهو ما لا يُلبيه الواقع، مما يجعل الوضع في المركز متدهورا، لا سيما مع الموجة الجديدة من أوميكرون.
وتسجل وجود نقص وطني كبير، مضيفة “لا يمكننا التحدث عن مخزون، إذا تمكنا من تلبية الطلبات اليومية فقد نجحنا بالفعل. نحن نكافح كل يوم لضمان أكياس الدم للأطفال الذين يعانون من اللوكيميا أو مرضى الكلي”.
وختمت دريد قائلة “كل يوم أرى مأساة العائلات التي تبحث عن أكياس الدم. أطفال مرضى وضحايا الحوادث وغيرهم، كل هؤلاء الأشخاص لديهم حاجة حيوية يمكن تحقيقها إذا خصص كل مواطن 15 دقيقة من وقته وأعطى بضع قطرات من دمه، إنها لفتة ثمينة للغاية لأنها ستنقذ أرواح 3 أشخاص”.