دائرة مولاي رشيد سيدي عثمان :الحيا ومعايط يسحقان منافسيهما

حقق حزب العدالة والتنمية بدائرة مولاي وشيد بالدار البيضاء نتائج ستظل فارقة في تاريخ هذه الدائرة، بالنظر الى فارق الأصوات بين حزب المصباح ومنافسيه، حيث فاق فارق الأصوات بين المصباح والجرار المرتب ثانيا أكثر من 20ألف صوت ،(المصباح حصل على 26039 صوتا والجرار حصل على 6236صوتا ).
كما سجلت هذه الانتخابات إزاحة الحيا ومعايط مرشحا المصباح الفائزان بمقعدين ،لمنافس قوي لهما بالدائرة ممثل في محمد الحدادي مرشح حزب الحمامة، الذي خاص حربا ضروسا مع محمد معايط رئيس مقاطعة سيدي عثمان الذي أزاحه عن كرسي الرئاسة عقب انتخابات الجماعية لسنة 2015والتي فازت فيها لائحة معايط بالاغلبية المطلقة فقد على إثرها الحدادي رئاسة المقاطعة، وبعد سنة من المواجهة هاهو يفقد المقعد البرلماني الذي قضى به ولايتين متتاليتين ولم تتجاوز الأصوات التي حصل عليها 6191 صوتا.

نتائج الانتخابات بدائرة مولاي رشيد سيدي عثمان ستؤدي إلى إعادة ترتيب للأوراق السياسية بالمنطقة، خاصة بعودة اجبيل (الابن )الذي فاز بمقعد باسم الاصالة والمعاصرة ،بعد مغادرته للدائرة في الانتخابات التشريعية والجماعية الماضيتين، وترشحه بدائرة النواصر وبالضبط بجماعة بوسكورة ، بعد إزاحته من طرف مصطفى الحيا عن كرسي رئاسة مقاطعة مولاي وشيد التي عمر فيها لسنوات طويلة إلى درجة أن الجميع اعتقد بأن هذه المقاطعة تحولت إلى ملكية خاصة لآل اجبيل ، خاصة بعد أن ظل والده رحال اجبيل نائبا برلمانيا بالدائرة لولايات متعددة.
نتيجة هذه الانتخابات سيجعل الدائرة مقسمة بين العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة لكن بفارق كبير يتعدى 20ألف صوت، مما يعني أن العدالة والتنمية تستحوذ على ثلثي أصوات الدائرة والثلث تتقاسمه باقي الأحزاب بما فيهاحزب الجرار.
الاكتساح الذي حققه حزب المصباح يحمل بصمة كل من مصطفى الحيا وكيل اللائحة ومحمد معايط وصيف اللائحة والرجلان معروفان بالمنطقة وبالمدينة وبالحزب ككل .

فالحيا رئيس مقاطعة مولاي رشيد لولايتين متتاليتين ونائب عمدة الدار البيضاء لولايتين متتاليتين، وأكثر عنصر مثير للجدل داخل حزب المصباح في العاصمة الاقتصادية .

أما محمد معايط رئيس مقاطعة سيدي عثمان وعضوا بمجلس العمالة ومجلس عرفة الصناعة التقليدية ، والمعروف برجل التوافقات داخل الحزب ورجل إطفاء أخمد العديد من النيران التي نشبت داخل الحزب ومع الخصوم ، له علاقات متشعبة
دخول الحيا ومعايط في لائحة واحدة مكنهما من سحق منافسيهما ، فالحزب اعتاد على الفوز بمقعد واحد فقط ، لكنه هذه المرة فاز بمقعدين وكاد يفوز بالمقعد الثالث.