خاميس وزيدان.. علاقة حب وود تنتهي بأسوأ طريقة ممكنة

عندما حمل خاميس ألوان ريال مدريد أول مرة في سانتياغو برنابيو في 23 أبريل 2014 ، كان سعيدًا ومتحمسًا للعب في نفس الفريق الذي لعب فيه زيدان، وقال الكولومبي آنذاك: “إنه مثلي الأعلى في كرة القدم ، كان دائمًا قدوة بالنسبة لي، ولهذا السبب كنت دائمًا أحلم باللعب في ريال مدريد”.
وقد ترددت هذه الكلمات كثيرا في أروقة ملعب سانتياغو برنابيو وفي غرفة الصحافة خلال جولة الأسئلة اللاحقة مع الصحفيين. زيدان هنا، زيدان هناك … والكولومبي ، الذي بدأ مغامرته في مدريد يلعب مثل الملائكة ، تنبأ له المتتبعون بمسار رائع نظرا لموهبته الفذة، و آخرون ذهبوا إلى مقارنته مع زيدان على الرغم من اختلافهم في طريقة اللعب ، إلا أن ريال مدريد كان يحلم بأن الكولومبي سيعطي نفس الأداء الذي حققه الجوهرة الفرنسية.
كان الكولومبي يمر بحالة رياضية سيئة في مدريد بعد افتقاده للشعور مع رافا بينيتيز، وبعد سلسلة من النتائج السلبية، يقيل نادي ريال مدريد الإسباني رافا بينيتيز، و يستنجد بلاعبه و نجمه زيزو لإنقاذ الموسم ولم شمل النادي الذي كان يعيش الضياع إبان فترة بينيتيز القصيرة.
في ذات السياق، هذا الذي كان ينتظره الكولومبي وهذه كانت أفضل هدية ممكنة لخاميس. أن يتعاقد النادي مع مدرب مثل زيدان، من ناحية الكولومبي مهووس بزيدان، يعتقد الكولومبي، ومن ناحية أخرى، زيدان كانت لديه خلفية مسبقة جيدة عن خاميس، الذي رآه كلاعب موهوب وهدفه الجميل في كأس العالم، الذي ربما ذكر زيدان بهدفه التاريخي بدوري الأبطال أمام أياكس، و مثل أي شخص آخر ، كان مبهرًا بأداء خاميس في كأس العالم في البرازيل وكان من المتوقع أن يكون نفس اللاعب بنفس الأداء في مدريد. لكن خانيس الذي أعطي فرصًا في البداية ، لكن سرعان ما خاب أمله تدريجيًا … وكان وميض الإعجاب يزيدو يختفي شيئا فشيئا…
في الموسم الأول، بدأ الكولومبي في اللعب بشكل رسمي، لكن مع مرور الوقت تم تقليل دقائق اللعب بشكل تدريجي، بعد فقدان خاميس لبريقه المعتاد، ومع اكتشف زيزو لكاسيميرو، تغيرت الخطط بالكامل، فأصبح الثلاثي كاسيميرو، مودريتش، كروس، غير قابلين للمناقشة، كما كان زيدا يتوفر على لاعب رابع بالدكة، لكن للأسف لم يكن لم خاميس، ولكن إيسكو. أحب زيزو القادم من ملقة أكثر .
كان خاميس مقتنعًا بأنه يمكن أن يغير الوضع بعد موسم تقريبًا، لكن زيدان كان واضحًا بشأن اختياراته للمباريات الكبيرة ولم يكن الكولومبي خيارا أفضل فيها، لعب الكولومبي 33 مباراة مع الفريق الذي فاز بلقب الدوري الأسباني والأبطال، لكنه لم يكن سعيدًا لكونه دائما كان خارج الحرس الرسمي في المباريات الكبيرةو المهمة، لم يلعب في نهائي كارديف ضد يوفنتوس، و في ذلك اليوم بالتحديد 3 يونيو 2017 ، اتخد قرارا بأنه مجبر على المغادرة إذا استمر زيدان كمدرب.
بعدها غادر خاميس إلى ألمانيا على سبيل الإعارة، وفي بايرن لم ينجح أيضًا. وبعد عامه الأول حاول العودة إلى الفريق الأبيض، خلال عهدة لوبيتيغي، الذي أراد ادخاله في مشروعه. لكن عودته كانت مستحيلة بسبب شروط العقد مع بايرن، حيث لم يمنح الألمان أي امتياز إلى مدريد وخاميس، وبقي الكولومبي في ميونيخ يحلم بعودته …
لم يعمر لوبيتيغي كثيرا، فما لبث أن تمت إقالته، و عاد زيدان إلى مدريد، حينها علم خاميس أنه من المستحيل اللعب في ريال مدريد ثانية، وكان على حق. فكان من مطالب المدرب الفرنسي رحيل الكولومبي، حيث كان على بعد خطوة واحدة من الإنضمام إلى أتلتيكو مدريد، لأنه يريد العيش في مدريد، لكن هزيمة ريال مدريد بالموسم التحضيري بحصة سبعة أهداف لثلاثة أوقفت المفاوضات، وبقي خاميس في ريال مدريد بعدما تلقى وعود من زيدان بمعاملته مثل أي لاعب آخر.
لا شيئ جديد السيناريو القديم يعيد نفسه، مستوى باهت من الكولومبي، أدى به إلى حجز مقعد رسمي بالدكة، المباريات التي خاضها حتى الآن 14 مباراة هذا الموسم و8 مباريات فقط لعبها في الدوري، منذ أكتوبر لعب 78 دقيقة فقط، مما دفعه إلى التحدث إلى زيدان الأسبوع الماضي.
حديث متوتر وجها لوجه مع زيدان، وعند هذه النقطة بالذات حيث انتهت العلاقة بشكل رسمي، خاميس رفض السفر إلى بلباو. وما كان على وزيزو، الذي كان قدوته في الماضي القريب، إلادأن يخرجه من خططه و حسابات الفريق.
مع 22 لاعبا وليس 23 لاعبا، يأتي مدريد اليوم لمباراته ضد ألافيس، على ملعب ألفريدو دي ستيفانو، و إذا لم يتواجد خاميس على الأقل بالدكة في مباراة بالديار، فلن يلعب مع ريال مدريد مرة أخرى.
انتهى حبل الود بين الكولومبي و زيدان، و هذه أسوأ نهاية ممكنة لعلاقة خاميس و زيدان ، الذي كان عاشقًا له منذ أن كان الكولومبي طفلًا.