الوداديات السكنية بالمنصورية و مرحلة الانفراج الكبير

بنجاحها في عقد جمعها العام العادي يوم 17 يوليوز الجاري استطاعت الودادية السكنية الحمد ترميم صفوف منخرطيها ومنخرطاتها مما جعلهم يصوتون بالاجماع على التقريرين الادبي والمالي واضعين بذلك حدا لكثير من القيل والقال الذي علِق بمشروعها السكني التضامني “أبواب البحر”، حيث وصل الحال ببعض المنخرطين الى حد الانجراف خلف تلك الاشاعات ورفع شكايات ضد مكتب الودادية ورئيسه على وجه التحديد سرعان ما تم حفظها من طرف النيابة العامة لانعدام العنصر الجرمي وغياب الاثبات من الجانب المشتكي.
وذكرت مصادر حضرت اطوار الجمع العام لودادية الحمد ان من وصفتهم ب” المشوشين” لم يحضروا الجمع العام وانهم أدركوا أن عددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليد فاختاروا ما سمته المصادر ب” الهروب”.
وعبرت مصادر اخرى انها وقفت على حقيقة المشروع وعلى ما سمته ب” تفاني المكتب المسير” لأجل إنجاح المشروع.
يذكر ان الجمع العام لودادية الحمد للسكن انعقد في فضاء مسرح عبد الرحيم بوعبيد بالمحمدية، وقد عرف توافدا لعدد كبير من المنخرطين والمنخرطات حيث تم تجديد الثقة في اعضاء المكتب ومطالبتهم بالاستمرار في مهامهم رافضين كل طلبات ورغبات الاستقالة التي لوحوا بها كلهم وفي مقدمتهم رئيس الودادية محمد فتحي، إلا أن الجموع من المنخرطين والمنخرطات عبروا عن دعمهم لاعضاء المكتب بتزكيته وتجديد الثقة فيه .
وكانت ودادية سكنية أخرى بالمنصورية تسمى ودادية البكارية اقامة الرمال الذهبية قد نجحت بدورها مستهل شهر يوليوز الجاري في عقد جمع عام استثنائي اسفر عن صلح جل المنخرطين مع مكتب الودادية المعنية، مع التصويت بالاغلبية المطلوبة لتزكية اعضاء المكتب ومطالبتهم بالاستمرار في اداء مهامهم لاكمال مشروع ” اقامة الرمال الذهبية” بجماعة المنصورية الذي تم انجاز ما مجموعه 95 و 98 % حسب تقدير تقارير خبراء مختصين.
وكان جل المنخرطين بودادية البكارية قبل الجمع العام الاستثنائي قد تنازلوا عن شكايتهم ضد اعضاء المكتب ولم يبق متشبثا بتلك الشكايات سوى عدد قليل لا يفوق الخمسة امام تنازل اكثر من 100 منخرط ومنخرطة مما يعكس سعي الجميع لطي صفحة سوداء عاشها المشروع السكني التضامني الذي ظل صامدا رغم اعتقال رئيس ودادية البكارية وامين مالها، وهو اليوم يوشك على الانتهاء والجاهزية بحسب تقارير خبراء.
وفي المحصلة فإن الانتعاشة التي عرفتها الوداديات السكنية بالمنصورية عزاها مصدر الى توفير مناخ مناسب للتواصل بين اعضاء المكتب وقاعدة المنخرطين بما كشف سحب الضباب التي كانت تغذيها جهات لها رغبة في الاقتيات على الخلافات ما بين المكاتب والمنخرطين، وهو ما سمته مصادر ب”مرحلة الانفراج الكبير” في مسيرة الوداديات السكنية بالمنصورية، مشددة على انه لا يجب وضع كل الوداديات بإقليم بنسليمان في كفة واحدة، وأن الواقع والعين المجردة يثبتان الفرق بين من يعمل بجد وإخلاص لإنجاح مشاريع سكنية تضامنية تشاركية وبين من يصطاد في الماء العكر.