ساجد في حوار مع (الصباح): لم أطرد أحدا في ولايتي وهذا تقييمي للتجربة الحالية

أجرت جريدة الصباح حوارا مع محمد ساجد العمدة السابق لمجلس المدينة قيم خلاله تجربة المجلس الحالي، كما علق على محاولة إقالته من مجلس المدينة، فيما يلي الأسئلة المتعلقة بالدار البيضاء:
* أدخلكم عمدة البيضاء الجديد ضمن لائحة المهددين بالطرد من المجلس بداعي أنكم تغيبتم عنالدواتثلاثة مرات، كيف تقرؤون هذه الرسالة، خاصة أنك كنت العمدة لأكثرمنعشر سنوات؟
**على امتداد ولايتين جماعيتين قضيتهما على رأس مجلس البيضاء لم يحدث أن غابت إشكالية غياب أعضاء المجلس عن جلساته،رغم أن التدابيروالاجراءاتالقانونية المتعلقة بالمسألة كانت موجودة كذلك في الميثاق الجماعي السابق، لكن لم يكن من اللائق إعمالها في حق وزراء أعضاء في المجلس، لأننا كنا نعتبر وما زلنا أن المهم في تدبير الشأن المحلي ليس هو الانتباه إلى غيابأو حضورالمنتخبين، لأن الذي ينتظره الناس منعمدةالبيضاء أكبر من ذلك بكثير.لذلك تجنبت عندما كنت في هذا المنصبالسقوط في متاهةتوجيه اللوم إلى من سبقوني في تحمل المسؤولية، وعندما تركتهاأخذت قرارا بعدم التدخل احتراما للطاقم الجديد، لذلك أقول بأن غيابي عن دورات المجلس مرده حرص من جانبي على أن أكون سبب تشويش وحتى لا أحرج أحدا.
لكن ذلك لا يعني أنني لا أهتم بما يجري في البيضاء بعد انتخاباتشتنبر، إذ أجريت لقاءات عديدة معالمسؤولينالحاليين، وأنا على استعداد كامل للمساهمة عندما يطلب مني ذلك، المهم هو التركيز على تلبيةانتظاراتسكان المدينة وتفادي الوقوع فيمطباتالشكليات والتفاصيل غير المؤثرة.
* هناك من يقول بأن إشهار مسطرةالطرد في وجهكم جاء ردا على الانتقادات التي وجهتموها للحزب الحاكم؟
أتمنى ألا يكون الأمر كذلك، على اعتبار أن مسألة التدبير لا علاقة لها بإشكالات السياسي، ولا ينبغي أن نرهن مصالح الناس بالحسابات الحزبية، بمد قنوات التوافق والتقليل قدر المستطاع من إعمال منطق الأغلبية والمعارضة، خاصة في ما يتعلق بالمشاريع الكبرى.
*هليمكن أن نقيم تجربة العدالة والتنمية في تسيير البيضاء بعد قرابة السنة من العمل؟
هذا سيكون من الباب التشويش الذي حرمته على نفسي، لكن بالمقابل، يجب التذكير بأن المدينة عرفت خلال العقد الأخير قفزة تنموية نوعية، من خلال إطلاق مشاريع تنموية كبيرة شملت جميع الميادين سواء تعلق الأمر بالتجهيزات الأساسيةأو البنيات التحتية أو إعادة التوازن بين الوسط والمحيط.مشاريع وصل تأثيرها إلىالمعيشاليوميللبيضاويين، الذي استفادوا من تنوع واتساع العرض السكني ومن تطوير شبكات المواصلات وآليات المحافظة على البيئة، بالإضافة إلى مخططات برامج مدروسة تقنيا وتمويلاتها وآليات تنفيذها جاهزة، لذلك يمكنني القول بأن الفريق الذي يسير المدينة حاليا وجد ظروف عمل جيدة لم يكن لها أثر حينما بدأت الولاية الأولى في 2004.