يقود مجموعة من الفاعلين الجمعوين النرويجين حملة ترويجية للاستفتاء في الصحراء لصالح أعداء الوحدة الترابية، حيث يعمد الناشطون إلى اخذ صور من داخل المغرب بإبهام بصمة ملونة بالأزرق ترمز إلى الاستفتاء في الصحراء و هو المشروع الذي يتشبث به خصوم وحدتنا الترابية رغم تقديم المغرب لمشروع معتدل و متوازن وهو مشروع الحكم الذاتي في الصحراء و الذي بدأ في تنزيله عبر مشروع الجهوية المتقدمة.
الحملة التي لم تدم كثيرا، و انتشرت بموازاة معها حملة مضادة عبر شبكات التواصل الإجتماعي أطلقها فاعلون جمعويون، يطالبون بتحكيم العقل و القوانين الدولية لتعرية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ولاية تيندوق الجزائرية التي توجد بها مخيمات الاحتجاز، هذه الانتهاكات التي تتم على يد مجموعة انفصالية تتاجر بالبشر و تتبنى فكرا متطرفا و متشددا و تشتغل بطريقة قراصنة الصومال و التنظيمات الإرهابية و تفتقد المقومات الأساسية لتأسيس دولة في القرن الواحد و العشرين.
الحملة التي أطلقها الفاعل الجمعوي و الحقوقي عبد الصمد وسايح و المعروف بانخراطه في كل المبادرات الحقوقية الوطنية الهادفة على رأسها الدفاع عن حقوق مرضى السيدا و التي لقيت تجاوبا كبيرا في العالم الافتراضي، تهدف حسب مهندسها إلى مطالبة المنتظم الدولي و خاصة الإتحاد الأوروبي الذي بدأ يتآمر في الآونة الأخيرة على وحدتنا الترابية إلى اعتماد مؤشرات علمية واضحة لتحديد مصادر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و عليه أن يشكل لجنة لزيارة مخيمات تيندوف و سجونها و الاستماع إلى المعتقلين و إلى السكان المحتجزين بدل المزايدة على المغرب، و الوقوف إلى جانب أناس لا تتوفر فيهم مقومات تأسيس دولة و هم اقرب إلى عصابات تريد زرع الرعب و الإرهاب و التجارة في الأطفال و النساء، و أكد الفاعل الجمعوي الذي سبق لموقع ويكيلكس أن نشر عنه تصريحات قوية في برقية سرية و جهها قنصل أمريكي سابق إلى وزارة الخارجية الأمريكية، أن المغرب استطاع و في ظرف وجيز أن يجعل من جهات الصحراء الثلاثة جهات قوية بمؤسسات إدارية و تنموية و استثمارية تنافس الجهات الأخرى و أن الاستفتاء في الصحراء لا يخيف المغاربة، فقط المطلوب أولا و قبل كل شيء إحصاء العدد الحقيقي لصحراويي تيندوف و التأكد من انتمائهم الحقيقي و من رأيهم في مشروع الحكم الذاتي، لأن الهدف الحقيقي من الاستمرار في الوضع و المزايدة به هو الريع الذي تستفيد منه قيادات البوليزاريو و الاستمرار في الاتجار بالمساعدات الدولية المادية و العينية.
الحرب لن تنحصر على العالم الافتراضي فقط، بل سيتم ربط الإتصال بجمعيات نرويجية و تحسيسها و توعيتها بحقيقة النزاع في الصحراء و بالخطوات و الحلول التي يتقدم بها المغرب أمام جمود الطرف الأخر في النزاع.