اقتصاد

بسبب ارتفاع الأثمان..اقتناء الأضاحي بجهة البيضاء سطات ضعيق

على بعد أيام معدودات من عيد الأضحى المبارك، ما يزال الإقبال على اقتناء الأضاحي محتشم جدا، لأنه يبقى مطبوعا بالتردد من جانب المشترين بسبب غلاء أسعار الماشية من جهة، والأمل في تراجع الأثمان خلال الأيام القادمة مع ارتفاع العرض من جهة أخرى.

فمن خلال جولة استطلاعية، تم الوقوف على وضعية الأسواق بجهة الدار البيضاء – سطات، والتي شملت عددا من مربي الأغنام بضيعات تربية المواشي، وبالدكاكين التي تم حجزها بهذه المناسبة لبيع الماشية المتوافدة من مختلف أقاليم المملكة.

وفي هذا الصدد، أشار هذا الكساب، الذي يمارس مهنة تربية الماشية لما يزيد عن عقدين من الزمن، أنه اضطر هذه السنة الى تخفيض رؤوس قطيعه إلى 400 رأسا بدلا من 600 رأسا في السنة الفارطة للحفاظ على الجودة، مبرزا أن سعر الخروف ارتفع بحوالي 50 إلى 80 في المائة بالمقارنة مع السنة الماضية.

وحسب المديرية الجهوية للفلاحة بالدار البيضاء – سطات، فقد عرفت الجهة خلال الموسم الفلاحي الحالي تراجعا طفيفا من حيث عدد رؤوس الماشية الموجهة لعيد الأضحى، وذلك جراء التغيرات المناخية وارتفاع سعر الأعلاف المركبة الناجم عن النزاع القائم بين أوكرانيا وروسيا الذي حد من عملية استيراد الحبوب.
وبالرغم من هذه الإكراهات، فقد عمدت الجهة، التي تتوفر حاليا على ضيعات لتسمين 70 في المائة من مواشيها، إلى إعداد نحو مليون رأس من الماشية الموجهة للذبح في هذه المناسبة الدينية، وذلك من أصل 2،2 مليون رأس من الماشية التي تتوفر عليها.

ولتأمين جودة القطعان وصحتها، بادرت المديرية بمعية المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية (أونسا) وباقي الأطراف المعنية إلى تكثيف الجهود من أجل مراعاة ظروف تربيتها وتسمينها، حيث تم إخضاعها لعمية الترقيم للمصادقة على سلامتها من الأمراض، وإمكانية توجيهها للذبح خلال عيد الأضحى، الذي يصادف تاريخه اليوم العاشر من ذي الحجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى