الدار البيضاء .. المغرب يتطلع إلى تعزيز موقعه العالمي في مجالي البحث والابتكار

ابوهدى
اعتبر مشاركون في النسخة الثالثة للقاءات صباحيات الصناعة، المنظمة أمس الخميس بالدار البيضاء، أن المغرب الذي حقق إنجازات مهمة في مجالي البحث والابتكار، يتطلع إلى تعزيز موقعه العالمي في هذين المجالين ، وذلك بالنظر للمؤهلات الكبيرة التي يتوفر عليها .
ولفتوا خلال افتتاح هذه اللقاءات، التي تنظمها مجلة ( صناعة المغرب/ أندوستري دو ماروك ) المتخصصة في مجالات الصناعة والاستثمار والابتكار، إلى أن المغرب غني أيضا بباحثين لهم مكانة مرموقة عالميا بأبحاثهم العلمية وابتكاراتهم في مختلف المحافل الدولية ، كان آخرها تتويج المخترع المغربي حفيظ كريكر مدير الابتكار بالقطب المغربي للإلكترونيك والميكاترونيك ، وسط عمالقة المخترعين، بأكبر تظاهرة دولية للاختراع في مجال الكهرباء والطاقات المتجددة بكوريا الجنوبية ( بيكسو 2018) .
وفي هذا الصدد أبرز وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي ، في كلمة بالمناسبة ، أن المشتغلين في مجال الابتكار واعون جيدا بأهمية الابتكار في عدة مجالات، بما فيها مجال الصناعة ، أشار في الوقت ذاته إلى أن أرباب العمل في قطاع الصناعة يولون أهمية كبرى لمجال الابتكار، وهو ما أفضى الى تحقيق نتائج إيجابية مهمة للغاية . وبعد أن لفت إلى أن المغرب يتوفر على عدة مراكز ومؤسسات للبحث العلمي التي تساهم في تعزيز الابتكار على المستوى الوطني ، قال إن المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والإبداع والبحث العلمي المعروفة اختصارا ب ” مصير”، والتي بدأت أنشطتها في سنة 2007 كمنظمة للبحوث في مجال العلوم والتكنولوجيا ، تضطلع بدور مهم في عملية تشجيع البحث العلمي والتطور التكنولوجي في المغرب . وحسب الوزير ، فإن هذه المؤسسة ( المختبر) التي تتنوع أنشطتها لتغطي مجالات البيئة والطاقة والصحة والمياه والتكنولوجيا ، تشتغل في تخصصات علمية دقيقة من خلال طاقة يتكون من 120 باحثا ، تمكن من مراكمة 150 براءة اختراع معترف بها عالميا . وتابع أن المغرب حقق إنجازات مهمة في مجالي البحث العلمي والابتكار مقارنة مع كان عليه الوضع سابقا ، لكن النظر إلى ما تم إنجازه في المحيط الدولي ، يفرض بذل مزيد من الجهود ، من خلال تكثيف عملية التكوين ، وكذا إدراج البعد المتعلق باعتماد التكنولوجيا الحديثة في المخططات والبرامج ، مؤكدا في هذا السياق أن ما يبعث على الأمل هو أن ” الشباب المغربي ليس لديه أي مركب نقص إزاء التعاطي الإيجابي مع التكنولوجيا الحديثة “.وشدد على ضرورة توسيع مجال التكوين لمواكبة التحولات العالمية في مجالي البحث العلمي والابتكار ، وتوفير مزيد من الموارد البشرية المؤهلة القادرة على مواجهة تحديات المنافسة في عدة مجالات .وفي السياق ذاته أبرز مدير النشر بمجلة صناعة المغرب السيد هشام الرحيوي ، أهمية الانكباب ، خلال هذه النسخة من صباحيات الصناعة ، على مناقشة كل ماله علاقة بالابتكار ونقل التكنولوجيا ، مذكرا في هذا الصدد بأن عدة مؤسسات ومقاولات بلورة ابتكارات وتعمل على تسويقها داخليا وخارجيا .