رياضة
أكرم يعد العدة لنائبه الناصري من أجل رئاسة الوداد!!!

كل الدلائل والأحداث المتسلسلة والمتسارعة تشير لسيناريو متقن التفاصيل، يعده ويخرجه الرئيس الحالي للوداد والذي يستعد للمغادرة في الأيام القليلة القادمة، عبدالإلاه اكرم، لكن دون ترك المكان شاغرا ليحتله أحد أعداءه، بل ليجلس على مقعد الرئاسة صديقه المقرب ونائبه في المكتب المسير الحالي سعيد الناصري.
فأكرم خطط لإستراتيجية محكمة، إنطلقت معالمها حينما أحس بإستحالة استمراره في رئاسة أحد أكبر الأندية المغربية والإفريقية، لأسباب يعلمها الجميع، فحرم أولا عددا من منافسيه من الإنخراط في النادي وعلى رأسهم الخصم الأقوى إدريس الشرايبي، رفقة مدعمين له من المنخرطين السابقين والجدد، ووصل الأمر الى طلب تحكيم لجنة القوانين والأنظمة بالجامعة الملكية لكرة القدم، التي مازالت لم تفصل في الأمر بعد.
كما أن أكرم سمح للناصري بإتخاد مجموعة من القرارت الهامة في مصير النادي مستقبلا، كإقالة المدرب الحالي للوداد مصطفى شهيد، وصرف شهرين من راتبه الشهري كشرط جزائي لفسخ العقد، والتفاوض مع عدد من المدربين الأجانب، لقيادة الكتيبة الودادية خلال المرحلة القادمة، بالإضافة الى التفاوض والتعاقد مع لاعبين من الفرق الوطنية لتعزيز التشكيلة البشرية، التي فقدت الكثير من الأسماء المؤثرة والأساسية منذ إختتام الموسم الكروي الماضي، ومثل هذه القرارت عادة تأخذ بإجماع المكتب المسير وليس بقرار إنفرادي لنائب الرئيس.
لدى يبدوا أن الرئيس الحالي أكرم، يطمح للإستمرار في تسيير الوداد، وتقرير مستقبله ومصيره، ولو عن طريق أحد مقربيه الأوفياء، خصوصا وان الحديث كثر في الأسابيع الماضية عن ضرورة إفتحاص مالية النادي منذ توليه الرئاسة، ومراجعة كافة الصفقات وبيع عقود عدد من اللاعبين، والتعاقدات مع المدربين، وهي قرارت تسببت في مشاكل لإدارة النادي مع الجامعة، وكلفت خزينة النادي ملايين الدراهم من الغرامات والجزاءات.
فهل سيستطيع أحد أكثر رؤساء الأندية الوطنية إثارة للجدل، تنفيذ طموحاته، وتسهيل وصول نائبه لمنصب الرئيس الجديد، أم أن باقي المنافسين لهم نصيب من المفاجئات والإستراتيجيات الإنتخابية؟، المهم أن يكون الرئيس القادم أهلا لانقاد وداد الأمة ومعشوق الملايين من إحدى أسوء كبواته.