قريبا .. تنظيم الدورة السادسة للمنتدى الدولي للواحات

نعيمة الناهي
تحتضن مدينة زاكورة فعاليات الدورة السادسة للمنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة، الذي سينظم في الفترة ما بين 27 فبراير و 2 مارس من العام الجاري، تحت شعار: ” المجالات الواحية وتشغيل الشباب، أية آفاق ؟”.وتروم هذه التظاهرة الدولية، التي ستنظم من طرف جمعية المنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة، تحقيق رؤية منسقة ومشتركة بين مختلف المتدخلين في المجال الواحي قصد تحسين قدرة الواحات على مواجهة التغيرات المناخية و الاجتماعية والاقتصادية و التصدي للآثار الكارثية التي تلقي بظلالها على ساكنة هذا المجال الحيوي، والاستفادة من سياسات عمومية ناجعة قادرة على ضمان إدماج الشباب في سوق الشغل المحلي. كما تهدف، حسب بلاغ للمنظمين، إلى المساهمة في النقاش العمومي حول قضايا تشغيل الشباب بالواحات ارتباطا بمضامين الخطاب الملكي ل 20 غشت 2018 ، الذي دعا فيه جلالة الملك محمد السادس الحكومة والفاعلين المعنيين إلى اتخاذ مجموعة من التدابير، في أقرب الآجال، لمحاربة البطالة وضمان تشغيل الشباب.
وسيعرف المنتدى مشاركة باحثين أكاديميين متخصصين ومسؤولين محليين ومؤسسات معنية بالمجال الواحي على المستوى الوطني والدولي، الذين سيتدارسون على مدى أربعة أيام عدة مواضيع منها ” الموارد الترابية الواحية بين التثمين والتكامل وسؤال سبل إدماج الشباب “، و”أراضي الجماعات السلالية وإشكالات التنمية بالمجال الواحي، أية حلول لمعضلة تشغيل الشباب ؟”، و”المجتمع المدني وإشكالية تشغيل الشباب، من أجل تقوية القدرات المهنية و إطلاق المبادرات الخلاقة”. ويتضمن برنامج الدورة السادسة، المنظمة بشراكة مع وزارة الفلاحة وعمالة الإقليم والمجلس الإقليمي لزاكورة، ندوات علمية بمشاركة باحثين وخبراء ومنتخبين وفاعلين مدنيين ومهنيين، وتنظيم معارض للمنتوجات الواحية، بالإضافة إلى ورشات التدبير الترابي وقضايا التشغيل، وعدة أنشطة ثقافية (ندوات و سهرات موسيقية) و رياضية (سباق على الطريق ودوري كرة القدم). ووفق البلاغ، فإن المجال الواحي يتوفر على مقومات رئيسية من شأنها المساهمة في التنمية المحلية بشكل ملموس ، تتمثل أساسا في قطاعات التعدين، والسياحة، والزراعة بالإضافة أراضي الجموع، بحيث أضحى من الأهمية بمكان التفكير في سبل الرفع من مردودية هذه القطاعات وتحسين اندماجها في وسطها الاجتماعي .