إرتفاع مهول في أثمنة البيض

ارتفع سعر البيض، خلال الأسبوع الجاري، ليسجل رقما قياسيا لم يبلغه من قبل، فقد وصل السعر بالتقسيط، في مدينة الدار البيضاء ، إلى ما بين درهم واحد و60 سنتيما وبين درهم واحد و70 سنتيما للبيضة.
وقال تاجر للمواد الغذائية: “أمارس التجارة منذ أربع وثلاثين سنة، ولم يسبق أن وصل سعر البيض إلى المستوى الذي بلغه الآن”، مضيفا أن السعر خلال السنوات الفارطة لم يكن يتجاوز درهما واحدا وعشرة سنتيمات إلى درهم واحد و20 سنتيما في أقصى الحالات.
ووصل سعر البيض في سوق الجملة إلى ما بين درهم واحد و30 سنتيما، ودرهم واحد و33 سنتيما، حسب إفادة مهنيين في القطاع.
ويُعزى السبب الرئيسي لارتفاع سعر البيض إلى تراجع الإنتاج، نتيجة الخسائر التي تكبدها المنتجون منذ ظهور جائحة فيروس كورونا، وارتفاع أسعار الأعلاف.
وقال خالد الزعيم، نائب رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك بالمغرب، إن المنتجين يتكبدون خسائر كبيرة منذ سنة 2020، حيث تضرر الإنتاج نتيجة جائحة كورونا، وتواصلت الأضرار التي لحقت بهم مع موجة غلاء المواد الأولية في السوق الدولية في 2022 بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأفاد الزعيم ، بأن معدل سعر البيض في سنة 2022 كان في حدود درهم واحد وخمسة سنتيمات في السوق، بينما يبيعه المنتجون بستة وسبعين سنتيما، مضيفا: “المنتجون تكبدوا خسائر كبيرة، وظلوا يدقون ناقوس الخطر ويؤكدون أنهم لن يقدروا على تحمّل هذا الوضع إلى ما لا نهاية”.
وأضاف المتحدث ذاته أن ما يؤكد الأزمة التي يتخبط فيها قطاع إنتاج البيض هو اعتقال اثنين من المنتجين بسبب عدم قدرتهما على تسديد ديونهم؛ فيما تلاحق الشرطة ثلاثة آخرين مبحوث عنهم.