شؤون محلية

مقاطعة سيدي مومن : مواجهات بين المجلس والمجتمع المدني في دورة يونيو

تحولت أشغال الدورة العادية لمجلس مقاطعة سيدي مومن  بالدار البيضاء (دورة يونيو 2022)، التي احتضنها مقر المقاطعة ،صباح أمس الخميس 2يونيو2022، إلى ملاسنات بين رئاسة المجلس والمجتمع المدني،كادت أن تتحول إلى مواجهات عنيفة .
وقد وجد رئيس المقاطعة عبد الرحيم وطاس( التجمع الوطني للأحرار) صعوبة كبيرة في ضبط سير أشغال الجلسة ، وأصر عدد من الحاضرين من فعاليات المجتمع المدني  إلى التدخل وإيقاف أشغال الجلسة  ،ولم تفلح التهديدات التي أطلقها باشا سيدي مومن في حق عدد من الجمعويين ،في ضبط القاعة ، والتي وصلت إلى حد التهديد استدعاء الأمن ومحاولة إخراج  بعض الفعاليات من القاعة ، وهي المحاولة التي باءت بالفشل جراء تضامن الحاضرين مع زملائهم ورفضهم أسلوب التهديد التي نهجه رئيس المقاطعة وسانده فيه الباشا.
فاعل جمعوي حضر أشغال هذا الجلسة المتوترة،أكد ل”كازاوي” أن سبب المواجهة بين رئاسة المجلس وفعاليات المجتمع المدني،ظاهره العروض المقدمة في الجلسة حول حصيلة عمل المجلس الجديد ،منذ انتخابه في شتنبر الماضي إلى الآن ،وهي عروض اعتبرتها الفعاليات الجمعوية بعيدة عن الواقع  ومليئة بالمعلومات الخاطئة،معتبرين أن هذا  التزوير  في الوقائع والمعطيات لايمكن  تمريره أو السكوت عنه،هذا السبب الظاهر يخفي وراءه أسباب أخرى تتمثل في العلاقة المتوترة بين عبد الرحيم وطاس  الرئيس الجديد لمقاطعة سيدي مومن وعدد من فعاليات المجتمع المدني ،التي تصفه بالوافد عن المقاطعة والجاهل بواقعها ومشاكلها  والأكثر من ذلك الغائب دائما عنها ناهيك على أنه لا يتواصل حتى مع أعضاء المجلس الذي يترأسه وموظفي المقاطعة ،فبالأحرى الساكنة وممثلي المجتمع المدني.
عبد الرحيم وطاس القادم من مقاطعة الصخور السوداء ،التي رأى النور  وترعرع فيها  ،والتي مثلها بالمجلس الجماعي للدار البيضاء منذ انتخاب أول مجلس لها بعد توحيد المدينة في مجلس واحد سنة 2003 ،  كما ترأس ذات المقاطعة( الصخور السوداء)  في الولاية  الجماعية 2009 -2015، لم يستطع التأقلم مع واقع سيدي مومن الذي يجهل عنه كل شئ،يؤكد أحد الفاعلين بالمنطقة ،فسيدي مومن ليست هي الصخور السوداء، يضيف ذات المصدر،والرئيس الغائب باستمرار  يعتبر رئاسة مقاطعة  سيدي مومن هبة من السماء ولا فضل فيها لأحد ،ولهذا لايعير اهتماما لأي شخص ويتصرف بطريقة مستفزة وفيها نوع من التعالي، جعل علاقته متوترة مع فعاليات المقاطعة،ومع الساكنة على حد سواء، وماحدث بجلسة أمس سيتكرر دائما إذا استمر الرئيس في أسلوبه المستفز، ينبه ذات المصدر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى